مأساة على شواطئ الإسكندرية.. شاب يختفي بعد أن ابتلعته الأمواج

الشاب يلقى نفسه في مياه البحر المضطربة بمنطقة لوران شرق الإسكندرية في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء، وسط أمواج قوية أدت إلى غرقه واختفائه عن الأنظار، في حادثة أثارت قلق الأهالي ومسؤولي الإنقاذ البحري. هذه الحادثة تعكس خطورة السباحة في ظروف البحر المضطرب، ودعوات السلطات لعدم الاقتراب من الشواطئ في هذه الفترة.

حادث إلقاء الشاب في مياه البحر المضطربة بمنطقة لوران شرق الإسكندرية

ألقى شاب مجهول بنفسه في مياه البحر بمنطقة لوران الواقعة شرق الإسكندرية في بداية صباح الثلاثاء وسط اضطرابات شديدة في الأمواج، ما تسبب في غرقه واختفائه فوراً عن الأنظار. بحسب الكابتن إيهاب المالحي، رئيس فريق “غواصين الخير” للإنقاذ البحري، تم الإبلاغ عن حالة استغاثة عقب تصرف الشاب غير المتوقع، حيث يبدو أنه كان في حالة غير طبيعية حين ألقى بنفسه في البحر، علماً أن منطقة لوران ليست مخصصة للشواطئ ولا تُستخدم للسباحة، إضافة إلى الاضطراب الكبير في حركة الأمواج وقت الحادث.

شهود عيان حاولوا تقديم المساعدة، حيث ألقوا عوامة نجاة باتجاه الشاب، إلا أنه لم يتمكن من الإمساك بها أمام شدة الأمواج التي ابتلعته في لحظات طويلة، مما أدى إلى اختفائه الكامل تحت المياه. وأوضح المالحي أن حالة البحر الصعبة تزيد من خطر السباحة والإنقاذ، خصوصاً مع سرعة الرياح وارتفاع الأمواج التي تجاوزت 2 متر، ما يعرّض المنقذين لأخطار بالغة أثناء محاولاتهم البحث عن الشاب الغريق.

إجراءات محافظة الإسكندرية وتحذيرات الأرصاد الجوية بخصوص اضطراب البحر

تزامن وقوع الحادث مع إعلان محافظة الإسكندرية إغلاق جميع شواطئ المدينة كإجراء احترازي، استجابة لتحذيرات الهيئة العامة للأرصاد الجوية التي نشرت بياناً دعت فيه المواطنين إلى تجنب النزول إلى مياه البحر أو القيام بأي أنشطة بحرية. جاءت هذه التحذيرات بناءً على توقعات بموجات اضطراب قوية في البحر المتوسط، أثرت على سواحل شمال مصر مثل الإسكندرية والمناطق المجاورة مثل مطروح والعلمين وبلطيم.

تضمنت التحذيرات توقع وصول ارتفاع الأمواج إلى 2 – 3.5 متر، مع سرعة رياح تتراوح بين 35 و50 كم في الساعة، ما يجعل الظروف البحرية غير آمنة نهائياً للسباحة أو الملاحة. وفي هذا السياق، أكدت المحافظة ضرورة الالتزام الكامل بالتعليمات الرسمية وعدم المخاطرة بالاقتراب من البحر حتى يتضح استقرار حالة الطقس.

عمليات البحث والإنقاذ في البحر المضطرب شرق الإسكندرية

مع بداية شروق الشمس يوم الثلاثاء، انطلق فريق “غواصين الخير” بقيادة الكابتن إيهاب المالحي، برفقة أربعة من أعضائه، لبدء عمليات البحث والإنقاذ عن جثمان الشاب الغريق بمنطقة لوران شرق الإسكندرية. وأوضح المالحي أن السباحة في هذه الظروف تمثل خطورة قصوى على حياة المنقذين أنفسهم بسبب الأمواج العالية والرياح العاتية، ما يجعل مهمة البحث أكثر تعقيداً.

إضافة إلى ذلك، تعمل فرق الإنقاذ البحرية وفق خطة منظمة تتضمن استخدام معدات متخصصة لضمان أكبر قدر من السلامة، مع الحرص على متابعة حالة الطقس بشكل مستمر. ويُوصى دائماً باتباع الإجراءات الآتية للحفاظ على سلامة الأفراد خلال فترة اضطراب البحر:

• تجنب السباحة أو التواجد على الشواطئ أثناء تحذيرات الأرصاد
• الابتعاد عن المناطق غير المهيأة للسباحة
• الإبلاغ الفوري عن أي حالات طوارئ لمسؤولي الإنقاذ البحري
• الالتزام بتعليمات السلطات المحلية حفاظاً على السلامة العامة

تشير الحوادث الأخيرة إلى الحاجة الملحّة لتعزيز حملات التوعية بخطورة البحر المضطرب، وعدم تجاهل التحذيرات الرسمية التي تصدرها الهيئات المعنية لضمان سلامة المواطنين والزائرين على حد سواء، حيث إن السباحة في البحر المضطرب تعرض الأفراد لمخاطر داهمة وتضع فرق الإنقاذ أمام تحديات صعبة تتطلب توخي الحذر والاحترافية.