أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الاثنين، عن اعتقاده بأنه خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع «سيكون لدينا نهاية جيدة وحاسمة» في غزة، فيما كشفت تقارير عبرية أن إسرائيل تتجه إلى انقلاب جذري في نهج التفاوض مع حركة «حماس».
وقال ترامب إن هناك جهداً دبلوماسياً «جاداً للغاية» لإيجاد تسوية بشأن قطاع غزة، في ظل استمرار الولايات المتحدة وإسرائيل في الضغط لإطلاق سراح المحتجزين في خضم الحرب على القطاع. كما أعرب عن استيائه من غارة إسرائيلية على مستشفى أودت بحياة 20 شخصاً، بينهم خمسة صحفيين، مشيراً إلى أنه لم يكن على علم بها. وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: «لست راضياً عنها. لا أريد أن أراها. وفي الوقت نفسه، علينا أن ننهي هذا الكابوس».
وتحدث وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى جانب ترامب في البيت الأبيض قبيل اجتماع مع رئيس كوريا الجنوبية، قائلا «لم تتوقف (الحرب) قط. نسعى دائماً لإيجاد حل، أو في النهاية كما قال الرئيس، نريد أن ينتهي. يجب أن ينتهي دون وجود لحماس».
في الأثناء، كشفت مصادر عبرية، أمس الاثنين، عن «انقلاب صادم» في نهج التفاوض مع حركة «حماس»، حمل تغييرات خطيرة لا توحي بمؤشرات إيجابية بشأن وقف الحرب في غزة أو إطلاق سراح المحتجزين. ونقلت «القناة 12» الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم: «مقترح الوسطاء لم يعد ذا أهمية، لقد تجاوزناه. وأبلغناهم بوضوح أن الاتفاقيات المقبلة مع حماس ستتناول فقط الإفراج عن جميع الرهائن وإنهاء الحرب وفق شروط تقبلها إسرائيل». وشدد المسؤولون على أنه لن يكون هناك أي ربط بين الصفقة والعملية العسكرية الجارية، مؤكدين أن الحرب ستستمر بكل قوة بالتزامن مع أي مفاوضات لاحقة. وسلطت القناة الضوء على تصريحات رئيس الأركان إيال زامير، الذي أكد أن «الجيش الإسرائيلي يستعد لتوسيع نطاق العملية بالتركيز على مدينة غزة، وأن العملية العسكرية مستمرة لتحقيق جميع أهداف الحرب». وبحسب القناة، لم يحسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد ما إذا كان الوفد الذي زار الدوحة مؤخراً سيبقى بتشكيلته الحالية أم سيُجري تعديلات عليه، مع ترجيحات بعودة رئيس الموساد دادي برنياع، الذي التقى مؤخراً رئيس وزراء قطر، إلى الفريق المفاوض. وتنتظر المؤسسة الأمنية القرار النهائي لنتنياهو.
وفي السياق ذاته، قالت صحيفة «معاريف» نقلاً عن مسؤولين سياسيين، إن التقديرات تشير إلى أنه خلال يومين أو ثلاثة أيام سيُحدد مكان جديد لإدارة محادثات التفاوض.
من جانبها، ذكرت صحيفة «هآرتس» أن رئيس الأركان وممثلي قيادة الجيش الإسرائيلي أوضحوا للمستوى السياسي أن على إسرائيل استثمار أدوات الضغط التي تحققها العمليات العسكرية في سبيل صفقة لإطلاق سراح الأسرى، حتى لو كانت صفقة جزئية.
بالتوازي، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني أن احتلال مدينة غزة سيبدأ بعد الانتهاء من تطويقها، وهي عملية ستستغرق نحو شهرين. (وكالات)
أخبار متعلقة :