شوبير يوجه انتقاداً مباشراً للزمالك بخصوص صفقة اللاعب الفلسطيني

الصفقات الرياضية الناجحة تعتمد على اختيار اللاعبين المناسبين بدقة، وهذا ما يفتقده الزمالك في ملف اللاعب الفلسطيني عمر فرج، الذي انضم للفريق الأبيض في العام الماضي لكنه لم يتمكن من ترك أي تأثير أو بصمة مع الفريق، ويبتعد تمامًا عن المشاركة الفعلية حاليًا.

أسباب فشل صفقة اللاعب الفلسطيني عمر فرج مع الزمالك

الإعلامي أحمد شوبير وجه انتقادات واضحة لمسؤولي نادي الزمالك بخصوص انتقال عمر فرج إلى صفوف الفريق الأبيض، مشيرًا إلى أن اللاعب الفلسطيني أصبح يتدرب منفردًا داخل النادي في انتظار إيجاد عرض لتسويقه وبيعه، مما يعكس حالة من الإهمال وعدم التخطيط الجيد للصفقة؛ ففي تصريحاته الإذاعية يوم الاثنين أكد شوبير أن عملية التعاقد مع لاعب فقط بناءً على صيته أو توجهات السوق غير مجدية، خاصة وأن عمر فرج لم يحظ بفرصة المشاركة بشكل فعلي في المباريات التي كان بحاجة للدعم فيها؛ وهذا يؤكد ضرورة اختيار الصفقات بناءً على الاحتياجات الفنية الحقيقية وليس على استجابة للتسويق الإعلامي.

شوبير: ضرورة التركيز على الجودة الفعلية بدلًا من الصيت والسمعة

أكد أحمد شوبير أن الهوس بصفقات اللاعبين بناءً فقط على شهرتهم أو ثرواتهم أمر غير صحيح بالمرة ويضر بالفريق على المدى الطويل، قائلاً إن الجميع يمكن أن يكون لاعبًا جيدًا في مرحلة ما، لكن النجاح في فريق معين يعتمد على عوامل كثيرة؛ فالشوبير شدد على أهمية التدقيق والاختيار الدقيق لكل صفقة، لتجنب الانخداع بالصيت والسمعة التي قد لا تتناسب مع احتياجات الفريق. ويُذكر مثال وسام أبوعلي، الذي انضم للأهلي دون شهرة كبيرة ومع ذلك أثبت جدارته فور مشاركته الفعلية مع الفريق، مما يثبت أن الفحص الفني والثقة في اللاعب أهم من مجرد الشائعات أو الأحاديث الخارجية.

كيف تؤثر صفقات اللاعبين غير المدروسة على مستقبل نادي الزمالك؟

يعتبر أحمد شوبير أن التسرع في رد الفعل على صفقات الأندية الأخرى أو الانجرار خلف الصفقات الإعلامية بلا دراسة متأنية، يُضعف الفريق ويجعله أكثر عرضة للخسارة على المستويات كافة؛ وقال: «فلتكن الاستثمارات في اللاعبين على أساس دراسات دقيقة، حتى لا يكون العائد سلبيًا في كافة الأحوال»؛ هذا يُظهر أن نادي الزمالك في حاجة ماسة لوضع استراتيجية واضحة في الصفقات، تركز على عدة شروط يجب أن تتحقق قبل ضم أي لاعب، ومنها:

• تقييم الأداء الفني والبدني بدقة
• التوافق مع خطة الفريق الفنية والتكتيكية
• تحديد الاحتياجات الحقيقية للفريق وعدم الاستعجال في الرد على المنافسين
• التركيز على_players_ الجودة على المدى الطويل وليس الشهرة اللحظية

ويضيف شوبير أن إدارة النادي تتحمل مسؤولية كبيرة في اختيار اللاعبين الذين يستطيعون إحداث فرق حقيقي في الفريق الأبيض، مبتعدين عن الصفات الخارجية التي لا تعود بالنفع.

تجربة الزمالك مع عمر فرج تبرز أهمية الابتعاد عن الاستعجال في الصفقات المرتبطة بالصيت أو الشهرة؛ فضم لاعب فقط لأنه «يكلم عنه الناس» أو لأنه غني لا يعني نجاح الصفقة، والعبرة دائمًا بنوعية اللاعب ومدى توافقه مع متطلبات الفريق الفنية؛ وهذا هو الطريق الوحيد للوصول إلى صفقات مثمرة ونجاحات مستدامة.