استنفار واسع وتحركات عسكرية في طرابلس بعد استهداف معمر الضاوي.. شبح الفوضى يعود إلى العاصمة الليبية مع تصاعد التوتر الأمني بشكل ملفت إثر محاولة اغتيال فاشلة طالت القيادي الميداني معمر الضاوي، آمر الكتيبة 55 مشاة، في منطقة قرقوزة بورشفانة جنوب غرب طرابلس فجر الأحد، ما دفع إلى تحركات مسلحة مكثفة وسط استنفار واسع يشمل عربات مزودة بمضادات للطيران والأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
استهداف معمر الضاوي يُعيد خطر الفوضى الأمنية في طرابلس
مقال مقترح تحديث بيس 2026.. أساليب جديدة وقوائم لاعبين تغير قواعد اللعبة
حالة التوتر الأمني في طرابلس تتفاقم بعد استهداف معمر الضاوي الذي يُعد شخصية عسكرية مثيرة للجدل؛ إذ شهدت المنطقة هجومًا مسلحًا استهدف رتلًا تابعًا للكتيبة 55 مشاة في محاولة الوصول إلى مقر سكنه. ووفقًا لمصادر أمنية وشهود عيان، اندلعت اشتباكات عنيفة استمرت نحو نصف ساعة، انتهت بمقتل 12 من المهاجمين دون تسجيل أضرار في صفوف الكتيبة، مما يعكس حجم التوتر وأهمية الاضطرابات التي تشهدها العاصمة. هذه التطورات تؤكد أن استهداف معمر الضاوي لم يكن حادثًا عابرًا، بل مؤشرًا متجددًا على المخاطر الأمنية التي تهدد الاستقرار بمدينة طرابلس.
معمر الضاوي ودوره المحوري في الصراعات المسلحة بطرابلس
قد يهمك الأرصاد تعلن موعد انخفاض درجات الحرارة مع رطوبة ونشاط رياح ليلي… تعرف على التفاصيل
يحتل معمر الضاوي موقعاً مركزياً ضمن المشهد العسكري في طرابلس منذ عام 2011، حيث شارك في حروب عدة، أبرزها عملية “فجر ليبيا” في 2014، وحرب العاصمة في 2019، إلى جانب عدة مناوشات خلال عام 2023، مما جعله من أبرز القيادات الميدانية المثيرة للجدل. يُقال إن الضاوي مرتبط بشبكة من قادة المجموعات المسلحة، بمن فيهم عبدالرحمن ميلاد المعروف باسم “البيدجا” الذي اغتيل العام الماضي ضمن صراعات داخل العاصمة، وكان ملقى على قوائم العقوبات الدولية بسبب تورطه في تهريب البشر. يرافق اسم الضاوي اتهامات بارتكاب انتهاكات جسيمة، ما يزيد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي في طرابلس ويضخم احتمال اندلاع موجات عنف جديدة.
تداعيات استهداف معمر الضاوي على الوضع الأمني والسياسي في طرابلس
قد يهمك المليونيرة مروة كادي تكشف تفاصيل زواجها من نجل الفنان الكابلي – شاهد التصريحات الأولى
تثير محاولة اغتيال معمر الضاوي قلقًا بالغًا بسبب التبعات التي قد تحملها على الاستقرار الأمني في طرابلس، خاصةً وسط الانقسام السياسي المؤسسي المستمر بين حكومات الشرق والغرب وتعدد التشكيلات العسكرية غير النظامية المسؤولة عن شبح الفوضى في المدينة. تأتي هذه الحادثة في ظل تحركات دولية، حيث قدّمت المبعوثة الأممية هانا تيتيه خريطة طريق بحلول للأزمة الليبية الممتدة منذ أكثر من 15 عامًا، إلا أن نشوب مثل هذه الاشتباكات المسلحة يعقد من فرص التهدئة ويهدد بإعادة طرابلس إلى دوامة العنف والفوضى. ومن العوامل التي تزيد المخاطر:
- وجود فصائل مسلحة متعددة تتنازع على النفوذ في العاصمة
- الصراعات السياسية بين حكومتي الشرق والغرب
- غياب رقابة أمنية مركزية فعالة تحكم قبضتها على السلاح غير النظامي
البند | التفاصيل |
---|---|
عدد القتلى في الحادثة | 12 من المهاجمين |
الإصابات بين قوات الكتيبة 55 | لا توجد إصابات |
توقيت الهجوم | فجر الأحد |
موقع الاستهداف | قرقوزة بورشفانة جنوب غرب طرابلس |
تعكس محاولة اغتيال معمر الضاوي مدى هشاشة الوضع الأمني في العاصمة، وما تؤول إليه الأحداث من اتجاهات قد تعيد طرابلس إلى مربع الفوضى، حيث تتداخل العوامل السياسية والعسكرية لتشكل بيئة مهددة بالانفجار في أي لحظة. وتُبرز هذه التطورات أهمية مراقبة الوضع عن كثب، إذ أن استمرار هذا النوع من الاستهدافات يمهد لمرحلة جديدة من المواجهات المسلحة التي قد تشمل توسع رقعة العنف وتدهور الأوضاع بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
أخبار متعلقة :