زيارة الشيخ محمد بن زايد لتعزيز العلاقات الإماراتية الأنغولية تمثل نقطة تحول محورية في مسيرة التعاون بين البلدين، حيث تشمل العلاقات الإماراتية الأنغولية مجالات متعددة تخدم التنمية المشتركة وتدعم استقرار النمو الاقتصادي والاجتماعي، مع الإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بما يلبي تطلعات شعبيهما ويعزز الشراكة الفاعلة مع القارة الأفريقية.
تعزيز العلاقات الإماراتية الأنغولية بين الشراكة والتطور الاقتصادي
تابع أيضاً تعزيز حضور مكتبة محمد بن راشد في المحافل العالمية.. تعرف على أبرز مشاركاتها
تأتي زيارة الشيخ محمد بن زايد لتجسد عمق العلاقات الإماراتية الأنغولية التي انطلقت عام 1997، وشهدت نموًا مستمرًا عبر اللقاءات والزيارات الرسمية بين قيادات ومسؤولي البلدين. تمثل هذه العلاقات جانبًا مهمًا من الشراكة الإماراتية مع أفريقيا، التي ترتكز على تبادل الدعم لتجاوز التحديات المستقبلية من خلال حلول مبتكرة. وقد تجسدت ثمار هذا التعاون في توقيع اتفاقيات حاسمة مثل إلغاء الازدواج الضريبي في 2018، واتفاقية تعزيز حماية الاستثمار الموقعة في 2017، إضافة إلى اتفاقية التعاون في مجال الطيران عام 2021، مما يعكس نهج التنسيق المستمر في المجالات الحيوية بين الإمارات وأنغولا.
التوسع الاقتصادي والاستثماري في العلاقات الإماراتية الأنغولية
تابع أيضاً إطلاق قريب لبرنامج معاشات وادخار جديد للسعوديين والمقيمين.. تعرف على تفاصيله
تسعى الإمارات بشكل واضح إلى تعميق علاقاتها الاقتصادية مع أنغولا عبر استثمارات واسعة في قطاعات رئيسة مثل الطاقة، التكنولوجيا، والخدمات اللوجستية البحرية، مع علامات على إمكانية التوسع في الأمن الغذائي والقطاع الزراعي على نطاق أوسع. وبلغ حجم التجارة غير النفطية بين البلدين 2.2 مليار دولار في عام 2024، مع نمو بنسبة 36.3% مقارنة بعام 2019، وهو مؤشر قوي يعكس النهوض بالعلاقات الاقتصادية بين الجانبين. وقد شهدت المرحلة الأخيرة توقيع عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم مهمة، منها:
- مذكرة تفاهم بين أبوظبي للطاقة “مصدر” ووزارة الطاقة والمياه في أنغولا لتطوير الطاقة الشمسية وتخزين الطاقة.
- مذكرة نوايا بين موانئ أبوظبي ووزارة النقل الأنغولية لتعزيز التعاون في قطاع النقل.
- اتفاقيات تعاون بين مجموعة “إيدج” وشركة “بريسايت” مع الحكومة الأنغولية في مجالي التحول الرقمي والتقنية.
في 2023، أبرمت مجموعة موانئ أبوظبي اتفاقيات استراتيجية لتحديث البنى التحتية البحرية، بما في ذلك مشروع مشترك مع شركة “يونيكارغاس” لإدارة محطة متعددة الاستخدامات في ميناء لواندا، الذي يشكل محورًا رئيسيًا لمعظم واردات وصادرات أنغولا.
المبادرات الاجتماعية والتقنية في إطار التعاون الإماراتي الأنغولي
قد يهمك محافظ الطائف يؤدي صلاة الميت على “وضحى الفهمي” ضحية سقوط لعبة كهربائية في منتزه الهدا—شاهد بالفيديو مشاركة المشيعين سيرا على الأقدام
على الصعيد غير الاقتصادي، تتطور الشراكة الإماراتية الأنغولية من خلال دعم قطاعات الصحة والتعليم والتحول الرقمي، والتي تشكل رافدًا هامًا في تحسين جودة الحياة في أنغولا. فقد أرسلت الإمارات في يناير 2024 نحو 25 سيارة إسعاف مع معدات طبية متطورة ضمن المبادرة الإماراتية لدعم الصحة في إفريقيا التي تبلغ قيمتها 220 مليون دولار. كما نفذت مؤسسة “دي بي ورلد الخيرية” مشروعًا لتجديد المدارس وبناء مكتبة جديدة في لواندا، بتكلفة 250 ألف دولار، ما يعزز العنصر التعليمي في التعاون.
في السياق ذاته، أطلقت “المدرسة الرقمية” التابعة لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم شراكة لرقمنة التعليم في المناطق الريفية، معتمدة على أحدث التقنيات لتوسيع فرص التعلم للأطفال في البيئات الأقل حظًا. وتتضمن أيضاً الاتفاقات تطوير مشاريع للطاقة المتجددة تصل طاقتها إلى 2 غيغاواط عبر تعاون شركة “مصدر” مع وزارة الطاقة الأنغولية.
القطاع | أبرز الاتفاقيات والمبادرات |
---|---|
الطاقة | مذكرة تفاهم “مصدر” لتطوير الطاقة الشمسية وطاقة التخزين، وتنفيذ مشاريع للطاقة المتجددة بقدرة 2 غيغاواط |
الخدمات اللوجستية | اتفاقية امتياز 20 سنة لتحديث محطة لواندا متعددة الأغراض باستثمار 251 مليون دولار |
الزراعة | مذكرة تفاهم بين دبي للاستثمار و”E20 Investment” لاستصلاح 3750 هكتارًا من الأراضي الزراعية |
الصحة والتعليم | إرسال 25 سيارة إسعاف، تجديد المدارس وبناء مكتبة، إطلاق شراكة “المدرسة الرقمية” لتوفير التعليم الرقمي |
تهدف الإمارات من خلال هذه المبادرات إلى تعزيز التنمية المستدامة في أنغولا، مع استثمار موارد واسعة والتزام طويل الأمد لتحسين البنية التحتية الاجتماعية والتقنية، موازاةً مع توسيع الشراكة الاقتصادية لتشمل مجالات متعددة تخدم مصالح البلدين. تتميز العلاقات الإماراتية الأنغولية بالتكامل والتنوع، مما يخلق أرضية خصبة للتعاون المستقبلي في مواجهة تحديات القارة الأفريقية وتحقيق ازدهار مشترك.
أخبار متعلقة :