اليوم الجديد

إسرائيل تشدد الحصار وتتجاهل دعوات وقف تجويع غزة

طالبت منظمات دولية وإنسانية عدة، أمس السبت، بضرورة التحرك الدولي العاجل لوقف دوامة المجاعة في قطاع غزة، وطالبت إسرائيل بالتوقف عن إنكار الوضع الكارثي الذي سببته، فيما وجهت منظمة الصحة العالمية الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة على دعمها لعمليات إجلاء الحالات الطبية الحرجة، وسط مطالبات بمحاسبة إسرائيل، التي حملتها منظمة التعاون الإسلامي، المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة وتداعياتها، فيما وجهت مصر انتقادات حادة للمجتمع الدولي.
ما زال جيش الاحتلال الإسرائيلي يصعّد عملياته متجاهلاً المطالبات بوقف التجويع. وأعلنت وزارة الصحة في غزة وفاة 8 أشخاص نتيجة سوء التغذية بينهم طفلان خلال 24 ساعة من إعلان المجاعة رسمياً، وبذلك يرتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 281 وفاة، من بينهم 114 طفلاً.
وقال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، إنه حان الوقت لأن تتوقف حكومة إسرائيل عن إنكار المجاعة التي سببتها في غزة. ودعا لازاريني، في تدوينة على منصة «إكس» أمس السبت، كل أصحاب النفوذ في العالم «لاستخدام نفوذهم بعزم وإحساس بالواجب الأخلاقي» لثني إسرائيل عن تعميق المجاعة في القطاع المحاصر.ودعا لازاريني إلى سرعة التحرك لإيقاف المجاعة، قائلاً: «كل ساعة لها قيمتها».
وأكد عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أن إعلان غزة منطقة مجاعة ليس توصيفاً للحالة فقط، ولكنه إعلان يمكن البناء عليه بخطوات حقيقية على الأرض. وقال أبو حسنة، في تصريحات تلفزيونية: «نأمل أن يكون هناك تحرك فاعل وحقيقي من المجتمع الدولي وكل دول العالم من أجل الضغط على دولة الاحتلال لفتح المعابر وإدخال الشاحنات إلى سكان القطاع».
وصرح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بأن أكثر من 15 ألفاً و600 شخص في غزة، بينهم 3 آلاف و800 طفل، بحاجة إلى إجلاء طبي لتلقي رعاية خاصة.
وتطرق غيبريسوس في منشور له عبر منصة “إكس” أمس السبت، إلى الوضع في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة وتجويع إسرائيلية متواصلة، ووجّه غيبريسوس شكره لدولة الإمارات العربية المتحدة على دعمها لعمليات إجلاء الحالات الحرجة. وأضاف: “لا يزال أكثر من 15 ألفاً و600 مريض، بينهم 3 آلاف و800 طفل، بحاجة إلى رعاية خاصة”.
وبموازاة ذلك، أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن قلقها إزاء ما ورد في التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الذي تدعمه الأمم المتحدة، بشأن انتشار المجاعة في قطاع غزة.
وحمّلت المنظمة، أمس السبت، إسرائيل، المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة وتداعياتها، معتبرة ذلك نتيجة مباشرة لجرائمها المتمثلة في التجويع والحصار غير القانوني والتدمير الممنهج ومنع وصول المساعدات التي تشكل في مجملها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
من جهتها، وجهت مصر انتقادات حادة للمجتمع الدولي بسبب المجاعة إلى غزة، محملة إياه المسؤولية عما وصلت إليه الأمور بسبب تصرفات إسرائيل، وازدواجية المعايير.
وأعربت مصر في بيان لوزارة الخارجية أمس السبت، عن بالغ قلقها من التقارير المتزايدة حول حالة المجاعة في قطاع غزة، وآخرها تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، الذي أكد بصورة رسمية تفشي المجاعة بقطاع غزة «عقب 22 شهراً من الحرب الإسرائيلية الشرسة على سكان القطاع والجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين الأبرياء في غزة».
وأكدت مصر «وجوب اضطلاع المجتمع الدولي بدوره في وضع حد لما يتم ارتكابه من جرائم وانتهاكات سافرة، والتي من ضمن نتائجها الوضع الإنساني المأساوي في القطاع»، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل بحزم ضد تمادي إسرائيل ووضع قيود على دخول المساعدات الإنسانية والمتوفرة بالفعل والكفيلة بإنهاء المجاعة في أسرع وقت. (وكالات)

أخبار متعلقة :