ارتفاع جديد في أسعار الدجاج يثير استياء المواطنين.. كم بلغ السعر الآن؟

ارتفاع أسعار الدجاج في الأسواق المغربية بشكل عام أصبح ظاهرة متنامية، حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد نحو 27 درهما في سوق بوقرون وسط الرباط، الأمر الذي أثار قلقا واسعا بين المستهلكين؛ خصوصًا أن الدجاج يعد من المواد الغذائية الأساسية في المنزل، والزيادة المتكررة في أسعاره تثقل كاهل الأسر المغربية، خاصة ذات الدخل المحدود، مما يطرح تساؤلات حول قدرة هذه الأسر على مجاراة تلك الارتفاعات.

عوامل تفسر ارتفاع أسعار الدجاج في الأسواق المغربية

يرجع ارتفاع أسعار الدجاج في الأسواق المغربية إلى عدة أسباب اقتصادية وبيئية؛ حيث يشير بائعو سوق بوقرون إلى أن تكلفة الأعلاف ارتفعت بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى تكاليف النقل التي ازداد ثمنها مؤخرًا، مما انعكس بشكل مباشر على أسعار المنتج النهائي. كما تلعب سلسلة التوزيع دورًا هامًا في هذا الارتفاع، إلى جانب الأوضاع المناخية التي شهدتها البلاد، حيث أدت درجات الحرارة المرتفعة إلى نفوق أعداد كبيرة من الدجاج، ما تسبب بخسائر فادحة لدى المربين والتجار معًا. هذا المشهد دفع بالكثيرين إلى التعرض لصعوبات مالية كبيرة، وبالتالي رفع سعر الكيلوغرام الواحد إلى أرقام غير مسبوقة في عدة أسواق.

تأثير ارتفاع أسعار الدجاج على ميزانيات الأسر المغربية

يشكل ارتفاع أسعار الدجاج عبئًا ماليًا كبيرًا على الأسر، خاصة تلك التي تعتمد على هذا المنتج كمصدر رئيسي للبروتين في وجباتها اليومية، إذ أن ارتفاع سعر الكيلوغرام إلى 27 درهما يجعل الكثير من العائلات تعيد حساباتها الشرائية. يعبر العديد من المتسوقين في سوق بوقرون عن استيائهم الشديد، مؤكدين أنهم مضطرون لتقليل استهلاك الدجاج أو البحث عن بدائل أقل تكلفة، رغم أن هذه البدائل في الغالب لا تضمن تغذية متوازنة ولا تشبع جوع الأطفال. في هذا السياق تقول إحدى السيدات: “لم أعد أستطيع شراء الدجاج كما كنت، رغم أنه من أهم المواد الغذائية لدينا، والأطفال يحبونه كثيرًا، أما الآن فأجد نفسي مضطرة لتقليل الكميات أو اللجوء إلى خيارات أرخص، رغم أن ذلك لا يعوض نقص البروتين في الوجبات”.

كيف يمكن للأسر المغربية مواجهة الارتفاع المستمر في أسعار الدجاج؟

في ظل الارتفاع المستمر في أسعار الدجاج وسط الأسواق المغربية، يطرح السؤال حول استراتيجيات مواجهة هذا الوضع الذي أصبح يشكل ضغطًا على الأسر. يمكن تلخيص الخيارات المتاحة للمستهلكين في النقاط التالية:

• تقليل استهلاك الدجاج تدريجيًا والبحث عن مصادر بروتين بديلة
• الاعتماد على الأسواق الاقتصادية التي تقدم عروضًا ومنافسة في الأسعار
• تنويع مصادر الغذاء لتقليل الاعتماد الكلي على الدجاج
• متابعة الأسعار المحلية والمواسم التي قد تنخفض فيها تكلفة الدجاج

كما توضح بيانات سعر الدجاج في سوق بوقرون الجدول التالي، الذي يعكس الزيادة الأخيرة في السعر مقارنة بالفترات السابقة:

من هنا، فإن قدرة الأسر المغربية على التكيف مع هذه الزيادات تعتمد إلى حد كبير على مرونتها في استهلاكها وتخطيط ميزانياتها، إضافة إلى إمكانية القطاع العمومي تقديم حلول تضمن استقرار الأسعار وتخفيف العبء على الفئات الضعيفة؛ خاصة مع استمرار هذه الارتفاعات التي تشكل تحديًا يوميًا في ظل التغييرات الاقتصادية والبيئية الجارية، ما يؤثر بشكل مباشر على نمط حياة المواطنين واحتياجاتهم الغذائية.