اليوم الجديد

ميناسيان في عشاء تكريمي للصحافة اللبنانية: عندما نتسيس نفقد المصلحةُ العامة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ميناسيان في عشاء تكريمي للصحافة اللبنانية: عندما نتسيس نفقد المصلحةُ العامة, اليوم السبت 23 أغسطس 2025 11:37 صباحاً

أقام كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرين ميناسيان عشاء تكريميا للصحافة اللبنانية، في ​بطريركية الأرمن الكاثوليك​ – الأشرفية، الجعيتاوي.

واشار ميناسيان الى اننا "نلتقي اليوم ونحنُ نستعدُ للاحتفال بتقديس الطوباويّ الشهيد المطران إغناطيوس مالويان في 19 تشرين الأول في حاضرة الفاتيكان حيثُ سيترأسُ المراسمَ قداسة البابا لاون الرابع عشر"، لافتا الى أن "تواجدنا معا اليوم في هذا الصرح المبارك هو فرصةٌ فريدة لي لأعبر عن شكري وامتناني العميقين على ما قمتم به من مشاركة وخدمة يوم وصول جثمان خادم الرب المثلث الرحمات الكردينال اغاجانيان".

واضاف "أشكركم من أعماق قلبي لتلك اللحظة التي تجاوبتم بها وأبرزتموها أمام الأمم تعبيرا عن محبتكم ووحدتكم للبنان البيت والوطن الواحد، الذي يحتضنُ جميع الأطياف ويوحدهم كعائلةٍ واحدةٍ لا يفرقهم ضغنٌ أو خلاف. في ذاك اليوم شعرنا وعشنا الوطنيةَ الحقيقيةَ معاً. ولقاؤنا اليوم هو مناسبةُ ثانية لنعيد الكرة ونبرهن عن وحدتنا في وطننا الحبيب لبنان، وفرصة لنجدد محبتنا وعطائنا له. لا ننكر أن كان هنالك انشقاقات أو حزبيات تفرقنا وتشتتُ أفكارنا أو تبعدنا عن طريق الوحدة والوطنية الصادقة فنصبحُ في بعض الأوقات نعيش بجوار بعضنا البعض وليس مع بعضنا البعض، ومع ذلك فروح الوطنية الصادقة تبقى الغالبةَ على جميع أنواع المصالح المنكبة في أراضي هذا الوطن العزيز. أنا لا أنكر ضرورة السياسات في وطننا ولكن يجب أن تصب جميعها لمصلحة الوطن والمواطنين".

ولفت الى "علماً بأن ال​سياسة​َ ترتكز على المصالح وعندما نتسيس نفقد المصلحةُ العامة. لذلك أنتم أصحاب الكلمة وكلمتكم تخترقُ كل الحواجز لتصل إلى قلوب الناس ومنها تعطي ثمارا للتمسك بالوطن، أو ان نعيش تجربة الرحيل والهجرة وهناك يخسر الوطن مواطنيه. رجائي لكم أن تكونوا جسور سلام ووحدة لرجاء وعطاء بين أبناء الوطن الواحد بغض النظر عن انتمائهم الطائفي أو الديني أو السياسي لأننا جميعا أبناء وطنٍ ذي رسالة تحت راية الأرز الخالد. فحبذا هذا الرجاء ان يكون رسالتكم في قلب الوطن كينبوع للرجاء والعطاء، وليس للقنوط واليأس. وقبل أن أنهي كلمتي هذه أودّ أن أعبر مرة أخرى باسمي الشخصي وباسم بطريركية الأرمن الكاثوليك، عن شكري العميق لكل محطة ولكل وسيلة ولكل من تعب واجتهد ولكل من أسهم بصمت أو ظهور، ولكل من حمل الكلمة في قلبه قبل ان يكتبها على الورقة أوينقلها على الشاشة، فأنتم السلطة الرابعة شركاؤنا في إرساء ​رسالة السلام​ وركن أساسي في بناء مجتمع يقومُ على الحق والعدالة والمحبة".

بدوره، تحدث مسؤول العلاقات العامة في بطريركية الأرمن الكاثوليك شربل بسطوري عن هذا اللقاء الذي يهدف الى تكريم وشكر ​الصحافة اللبنانية​ التي واكبت عمل البطريركية منذ تولي البطريرك ميناسيان سدة البطريركية وخصوصا في الاحتفال الذي أقيم لعودة جثمان المثلث الرحمات الكاردينال البطريرك كريكور اغاجانيان الى لبنان.

بدوره لفت نقيب الصحافة عوني الكعكي الى "الاصوات التي انتقدت البطريرك الماروني بشاره الراعي ووصفها بالسيئة"، معتبرا انها "لا تنم ولا تعبر عن أي لبناني، فلبنان والاعلام ليسا على هذه الشاكلة ولا يجوز ان يتعرض أحد لرجال الدين الذين هم ثروة لبنان، فالأديان والرسالات السماوية هي غنى للبلد وهي حافظت عليه، فكلنا واحد". واعتبر أن "صاحب المواقف الجريئة المحقة يتعرض دائما للانتقاد من غير وجه حق".

اما مدير المركز الكاثوليكي للاعلام المونسنيور عبده أبو كسم فاشار الى أن "هذا اللقاء هو تحت عباءة البطريرك ميناسيان الذي هو رجل اعلامي، وكان مسؤولا عن ​الإعلام في لبنان​ والاراضي المقدسة الفاتيكان، ولهذا فهو يؤمن بالإعلام وبرسالته وبسلطته في كنيسة لبنان وأرمينيا وكل العالم".

وشدد على أننا "مدعوون لأن نكون رسل المحبة والسلام والكلمة الحرة واللقاء، ولأن نكون جنودا في هذا الوطن لندعو كل من يستعمل سلاح الإعلام للتفرقة ان يستعمله للمحبة. فهذه هي رسالتنا وسر وجودنا وهذا ما نطمح اليه جميعا لننقذ بلدنا".

يُشار إلى أنّ العشاء حضره ممثّل وزير الإعلام رفيق شلالا، نقيب الصحافة عوني الكعكي، نقيب المحرّرين جوزيف القصيفي، مدير المركز الكاثوليكي للإعلام المونسنيور عبده أبو كسم، بالإضافة إلى حشد من الإعلاميين ومسؤولي الإعلام في لبنان.

أخبار متعلقة :