رونالدو يرد بقوة على اتهامات الجائزة المشبوهة ويحاول محو تاريخ طويل منها… فكيف ستكون النهاية؟

رونالدو فاز بالكرة الذهبية 5 مرات ورغم ذلك ينتقد طرق الاختيار، حيث تحوّل موقف النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، أسطورة ريال مدريد ومانشستر يونايتد ولاعب النصر السعودي الحالي، تجاه الجائزة الأبرز في عالم كرة القدم إلى حالة من التشكيك والانتقاد الحاد، بعد سنوات من المنافسة الشرسة عليها مع غريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي. هذا التحول يطرح تساؤلات عديدة عن مصداقية الكرة الذهبية وكيفية اختيار الفائزين بها.

رونالدو فاز بالكرة الذهبية 5 مرات وتاريخ المنافسة مع ميسي

حقق رونالدو جائزة الكرة الذهبية للمرة الأولى في عام 2008 عقب موسم استثنائي مع مانشستر يونايتد توج فيه بدوري أبطال أوروبا، مما وضعه على القمة كلاعب عالمي مميز، وظل منافسًا قويًا على الجائزة لمدة عقد كامل. شهدت السنوات التالية صراعًا تاريخيًا بين رونالدو وميسي على جائزة الكرة الذهبية، حيث كان يفوز بها كل منهما بالتناوب في كثير من المناسبات، ما جعل هذه المنافسة تخلد كواحدة من أعظم المنافسات في تاريخ كرة القدم. هذه السنوات شكلت فترة ذهبية للكرة الذهبية، حيث زادت أهميتها وجذبت اهتمام الجماهير والإعلام بصفة عامة.

تحول موقف رونالدو من الكرة الذهبية وانتقاد طريقة الاختيار

رغم فوزه بالكرة الذهبية خمس مرات، إلا أن رونالدو شهد تغييرًا جذريًا في موقفه من الجائزة عقب فقدانها لصالح لاعب آخر غير ليونيل ميسي؛ تحديدًا في عام 2018 حين فاز الكرواتي لوكا مودريتش بالكرة الذهبية وحلّ رونالدو وصيفًا. هذا الحدث صدم العديد من المتابعين وجعل رونالدو يعبر عن استيائه العلني من نظام اختيار الفائزين، حيث ألمح إلى وجود شبهات وعدم شفافية في العملية، ما جعل موقفه يشوبه حدة وانتقاد متكرر لمسؤولي الكرة الذهبية. وهذه التصريحات تكشف عن أزمة ثقة في مصداقية الجائزة التي طالما كانت تمثل حلم كل لاعب معاصر.

تساؤلات حول مصداقية الكرة الذهبية بعد انتقادات رونالدو المتكررة

يُظهر انتقاد رونالدو للكرة الذهبية كيف تغيرت صورة الجائزة في أعين كبار اللاعبين منذ بداية مسيرتهم وحتى الوقت الراهن، بعدما كانت هدفًا ساميًا يصبو إليه الجميع، تحولت إلى جائزة يتداول حولها الجدل وعدم الرضا. ويتساءل الكثيرون الآن عن مدى عدالة وشفافية آليات اختيار الفائزين، والتي تعتمد على تصويت من صحفيين وخبراء ولاعبين ومدربين. ويمكن تلخيص أبرز الشكاوى التي يثيرها رونالدو وغيرهم ضمن قائمة تشمل:

• غياب المعايير الواضحة التي تعتمد على الأداء الفردي والجماعي بشكل متوازن
• تأثير العوامل الخارجية والشعبية الإعلامية على نتائج التصويت
• تراجع ثقة اللاعبين العظام بجوائز الكرة الذهبية بعد النتائج التي تبدو مفاجئة أو مثيرة للجدل

وتُعزز هذه النقاط حجم التساؤلات المتزايدة حول مصداقية “البالون دور” وما إذا كانت تحتاج إلى إعادة هيكلة أو تطوير لضمان العدالة والشفافية.