دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» مارك روته، إلى تقديم ضمانات أمنية «قوية» لأوكرانيا، خلال زيارة مفاجئة إلى كييف، فيما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: إن الجمع بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي «بالغ الصعوبة». فيما شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على عدم وجود خطة للقاء. في الأثناء أعلنت موسكو السيطرة على ثلاث بلدات في دونيتسك، بينما قالت كييف: إنها قصفت محطة أونيتشا الروسية لضخ النفط.
وقال روته خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع زيلينسكي في كييف: «إن ضمانات أمنية قوية لأوكرانيا ستكون أساسية، وهذا ما نسعى إليه حالياً، للتحقق من أن روسيا لن تحاول بعد الآن الاستيلاء على كيلومتر مربع واحد من أراضي أوكرانيا».
وأوضح أن هذه الضمانات تشمل مسارين: الأول تعزيز الجيش الأوكراني لردع أي هجوم روسي مستقبلي، والثاني تقديم ضمانات أمنية أوروبية وأمريكية، مضيفاً: «من الواضح أن الولايات المتحدة ستكون مشاركة، وهذه الضمانات الأمنية يجب أن تصمد».
بدوره، أقر زيلينسكي بصعوبة هذه الخطوة قائلاً: «ما زال الوقت مبكراً جداً لمعرفة من سيتمكن من تقديم قوات عسكرية ومن سيتمكن من توفير المعلومات الاستخباراتية ومن سيكون له وجود في البحر أو في الجو ومن هو مستعد لتقديم التمويل».
وبعد دقائق من المؤتمر، دوّت صفارات الإنذار في كييف، ودعت الإدارة العسكرية للعاصمة السكان للتوجه إلى الملاجئ بسبب «مخاطر» إطلاق صواريخ باليستية روسية.
وفي واشنطن، أقر ترامب بأن جمع نظيريه بوتين وزيلينسكي هو مهمة بالغة الصعوبة وذلك بعدما التقى كلاً منهما على حدة هذا الشهر سعياً لوضع حد للحرب بين موسكو وكييف.
وقال ترامب للصحفيين في واشنطن: «سنرى إذا كان بوتين وزيلينسكي سيعملان معاً، تعرفون الأمر يشبه بعض الشيء (خلط) الزيت بالماء، لا يتفقان كثيراً لأسباب جلية» ورداً على سؤال عما إذا كان اجتماع كهذا سيتطلب حضوره شخصياً، أجاب ترامب «سنرى».
في المقابل، قال لافروف في مقابلة مع شبكة «إن بي سي» الأمريكية: «لا خطة لعقد لقاء» بين بوتين وزيلينسكي، مؤكداً أن الرئيس الروسي «مستعد للقاء حين يكون جدول أعمال هذه القمة جاهزاً، وجدول الأعمال هذا غير جاهز على الإطلاق».
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها سيطرت على بلدات كاتيرينيفكا وفولوديميريفكا وروسين يار في دونيتسك، مشيرة إلى أن هذه المكاسب تقرّب القوات الروسية من خط الدفاع الأوكراني في المنطقة التي تشهد معارك عنيفة.
في المقابل، قال القائد العسكري الأوكراني روبرت بروفدي: إن قواته قصفت محطة أونيتشا لضخ النفط في منطقة بريانسك الروسية ونشر مقطع فيديو يظهر حريقاً كبيراً في منشأة تضم خزانات وقود ولم يتسن لرويترز التحقق من الموقع.
وفي سياق متصل، أعلن وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو على فيسبوك توقف ضخ النفط من روسيا إلى المجر عبر خط أنابيب دروجبا بعد هجوم قرب الحدود بين روسيا وروسيا البيضاء.
وتكثف أوكرانيا في الآونة الأخيرة هجماتها على البنية التحتية الروسية للطاقة، في مسعى لاستهداف قطاع حيوي يمول العمليات العسكرية الروسية. (وكالات)
أخبار متعلقة :