القاهرة – أفاد إعلام مصري، امس الأربعاء، أن القاهرة تجرى اتصالات مكثفة لدفع إسرائيل لقبول مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الأسرى، مؤكدا أن تل أبيب لم ترد على المقترح رغم مرور 48 ساعة على استلامه.
ونقلت قناة “القاهرة الإخبارية” عن مصادر مصرية لم تسمها قولها: “إسرائيل لم ترد حتى الآن على مقترح الوسطاء بالتهدئة بعد مرور 48 ساعة من استلامها المقترح”.
وكشفت أن “هناك اتصالات مصرية مكثفة مع الأطراف المعنية لحث إسرائيل على التعامل بصورة إيجابية مع مقترح الوسطاء للتهدئة بغزة”.
والإثنين، أعلنت حركة الفصائل قبولها مقترحا قدمه الوسيطان مصر وقطر بشأن وقف النار وتبادل الأسرى في غزة، وقال متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري الثلاثاء، إن رد الحركة “شبه متطابق” مع ما قبلته إسرائيل سابقا.
ويتضمن المقترح “مسارا للوصول إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب، وقبله وقفا لمدة 60 يوما (للعمليات العسكرية) تشهد تبادل الأسرى وإعادة التموضع الإسرائيلي بالقطاع مع تكثيف دخول المساعدات”.
إلا أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال الثلاثاء، إن “سياسة إسرائيل لم تتغير، (فهي) تُطالب بالإفراج عن جميع المختطفين الخمسين وفقًا للمبادئ التي وضعها المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت) لإنهاء الحرب”.
واعتبر مراقبون، أن بيان مكتب نتنياهو يحمل رفضا ضمنيا للمقترح رغم أنه مشابه جدا أو يكاد يكون نفسه الذي عرضه المبعوث الأمريكي ستيف يتكوف سابقا ووافقت عليه تل أبيب، والمتمثل بإطلاق سراح 10 أسرى أحياء و18 جثمانا مقابل 60 يوما من وقف إطلاق النار تجرى خلالها مفاوضات لإنهاء الحرب.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية.
وكانت “حماس” أعلنت مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو – مطلوب للعدالة الدولية لارتكابه جرائم حرب – يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.
وسائل اعلام مصرية
أخبار متعلقة :