الصين – سجلت شركة الألعاب الصينية “بوب مارت” قفزة غير مسبوقة في مبيعاتها خلال النصف الأول من العام الجاري.
وارتفعت مبيعات الشركة إلى 1.93 مليار دولار، بينما صعد صافي الربح بنسبة تقارب 400% متجاوزا التوقعات السابقة للشركة الشهر الماضي عند “زيادة لا تقل عن 350%”. وشكلت المبيعات الخارجية نحو 40% من إجمالي المبيعات.
ورفع هذا الأداء اللافت من قيمة “بوب مارت” السوقية، لتصبح واحدة من أكبر شركات الألعاب في العالم، حيث تخطت قيمتها السوقية مجتمعة كلًّا من “هاسبرو” و”ماتيل”، شركتي الألعاب الأمريكيتين العريقتين.
كما ارتفعت أسهم الشركة المدرجة في بورصة هونغ كونغ بنسبة تفوق 570% خلال عام واحد فقط، ما جعل مؤسسها، وانغ نينغ، يدخل قائمة “فوربس” لأغنى 10 أشخاص في الصين.
وتعتمد “بوب مارت” في نموذجها التجاري على ما يُعرف بـ”ألعاب الملكية الفكرية”، وهي منتجات مستوحاة من تصاميم فنية أصلية. أما طريقة بيعها فمن خلال “علب عمياء” لا يعرف المشتري ما تحتويه حتى يفتحها، ما حفّز تكرار الشراء خاصة من جامعي الألعاب الراغبين في إكمال مجموعاتهم.
وتبلغ تكلفة العلبة الواحدة نحو 69 يوانا داخل الصين، لكن الشعبية الهائلة لشخصية “لابوبو”، من تصميم الفنان هونغ كونغي كاسينغ لونغ، أطلقت سوقًا ثانوية مزدهرة. وفي مزاد جرى ببكين في يونيو/حزيران، دفع أحد الجامعين 1.2 مليون يوان، شاملة الرسوم، مقابل نسخة نادرة بحجم الإنسان من “لابوبو”.
ورغم هذه النتائج القوية، أبدى بعض المحللين قلقهم حيال استدامة هذا النمو، خاصة بعد تحذير نشرته صحيفة “الشعب” الصينية الرسمية في يونيو/حزيران الماضي، حذرت فيه من احتمالية تسبب “العلب العمياء” بسلوكيات إدمانية لدى الأطفال، ما أثار مخاوف من تدخل تنظيمي محتمل.
ولمواجهة هذه التحديات، أكدت “بوب مارت” على تنويع خطوط إنتاجها. فقد حققت سلسلة “الوحوش”، التي تضم “لابوبو”، إيرادات بلغت 4.8 مليار يوان، في حين تجاوزت مبيعات أربع سلاسل أخرى—وهي “مولي”، “سكولباندا”، “كرايبيبي” و”ديمو”—مليار يوان لكل منها.
كما واصلت الشركة التوسع العالمي، حيث رفعت عدد متاجرها إلى 571 فرعًا، إلى جانب نحو 2600 “روبوشوب” أو آلات بيع ذاتي، معظمها في الولايات المتحدة ثم الصين.
وكالات
أخبار متعلقة :