نيجيريا - أ ف ب
قُتل 30 شخصاً على الأقل بيد مسلحين هاجموا مسجداً في ولاية كاتسينا بشمال غرب نيجيريا هذا الأسبوع، بحسب نائب وشاهد من المنطقة، بالإضافة إلى مقتل 20 آخرين في قرى مجاورة.
في أونغوان مانتاو بمنطقة مالومفاشي هاجم «قطاع طرق» -كما يسميهم السكان المحليون- مسجداً الثلاثاء، ما أسفر عن مقتل 32 شخصاً على الأقل.
وقال نور موسى، من سكان المنطقة، الأربعاء: إن المهاجمين قتلوا «تسعة من المصلين على الفور وقضى آخرون في وقت لاحق وبلغت الحصيلة النهائية 32 قتيلاً».
وقال العضو في البرلمان المحلي أمينو إبراهيم، الثلاثاء: إن المسلحين قتلوا 30 شخصاً «وأحرقوا 20 آخرين أحياء في هجمات على عدة قرى».
وتبث العصابات الإجرامية التي يطلق عليها السكان اسم «قطّاع الطرق» الرعب منذ سنوات في شمال غرب نيجيريا ووسطها، بمهاجمتها قرى وخطفها سكاناً ونهبها منازل وإحراقها ووقّعت السلطات الفيدرالية والمحلية مراراً اتفاقات سلام مع هذه العصابات، لكن قطّاع الطرق خرقوها مراراً وتكراراً ليستأنفوا هجماتهم.
وأوضح موسى، أن هجوم، الثلاثاء، أتى بعد أن هاجم عناصر من الدفاع المحلي مجموعة من المسلحين نهاية الأسبوع الماضي وقال: «عناصر الدفاع المحلي ينشطون من الفجر حتى الغروب ويقومون بدوريات في القرية ومحيطها ضد قطاع الطرق».
وأضاف: «بعد انتهاء دوريتهم توجهوا إلى المسجد عند الفجر للصلاة مع المصلين الآخرين وبينما هم يصلون، شن قطاع الطرق هجوماً مفاجئاً على المسجد وفتحوا النار على المصلين ثم فروا» وبحسب موسى قام المسلحون كذلك بخطف «عدة أشخاص» من القرى المجاورة.
وتعود أزمة «قطاع الطرق» في نيجيريا إلى خلافات حول الأرض ومصادر المياه بين المزارعين ورعاة الغنم، تحولت مع الوقت إلى جريمة منظمة.
ويعتمد المسلحون على سرقة الأغنام وخطف المزارعين وفرض الضرائب كمصدر للأموال في المناطق الريفية الفقيرة في ظل غياب الدولة وأكد إبراهيم أن «الوضع أصبح لا يحتمل، لم يعد باستطاعة مواطنينا العيش في قراهم بسبب الهجمات المستمرة».
أخبار متعلقة :