يورأكتف: أوروبا وليبيا بحاجة إلى نهج جديد لمعالجة أزمة الهجرة غير الشرعية
ليبيا – أكد تقرير تحليلي نشره موقع “يورأكتف” الأوروبي أن أوروبا وليبيا بحاجة إلى تغيير جذري في سياساتهما الحالية الخاصة بالهجرة غير الشرعية، عبر بناء شراكة مختلفة كليًا عن النهج المتبع حاليًا.
انتقادات للشراكات القائمة
أوضح التقرير أن الشراكة القائمة مكّنت المتاجرين بالبشر من استغلال الوضع القائم، لافتًا إلى أن شبكات التهريب المتطورة، المدعومة من رعاة أجانب والمحميّة من سلطات الأمر الواقع في ليبيا، تزدهر بشكل سري على السواحل الليبية.
خطوط حمراء أوروبية
دعا التقرير أوروبا إلى رسم خط أحمر واضح يتمثل في عدم التعاون مع أي جهات متورطة في الاتجار بالبشر أو انتهاك حقوق الإنسان، مشددًا على أن أي شراكة مستقبلية يجب أن تكون مشروطة بالحوكمة الشفافة واحترام حقوق الإنسان بشكل يمكن التحقق منه.
دمج الأمن مع العدالة والرعاية الإنسانية
شدد التقرير على أن إدارة ملف الهجرة غير الشرعية تتطلب مقاربة متوازنة بين الأمن والعدالة والرعاية الإنسانية، مع العودة إلى عملية سياسية بقيادة مدنية داخل ليبيا، وربط الدعم الأوروبي بمدى التقدم في المصالحة والشفافية.
بناء إطار استراتيجي مشترك
أشار التقرير إلى ضرورة بناء إطار استراتيجي بين أوروبا وليبيا يقوم على:
-
الاستثمار في إصلاحات الحوكمة والتنمية الاقتصادية ببلدان المنشأ.
-
تطوير أنظمة مراقبة ساحلية متكاملة.
-
تسريع إجراءات اللجوء لتكون أكثر شفافية وعدلاً.
-
تعزيز قدرات المؤسسات الليبية، بما فيها خفر السواحل والقضاء وخدمات الهجرة، تحت إشراف دولي.
المصداقية الأوروبية والمستقبل الليبي
خلص التقرير إلى أن المصداقية الأوروبية ومستقبل ليبيا يعتمدان على استدامة الالتزام السياسي والرقابة الشفافة، معتبرًا أن الجمع بين الدبلوماسية المبنية على المبادئ والتعاون الأمني والقانوني الشامل سيحوّل أزمة مشتركة إلى فرصة لتحقيق الاستقرار والازدهار المستدام.
ترجمة المرصد – خاص
أخبار متعلقة :