الناظوري يصل بنغازي بعد تعيينه مستشاراً للأمن القومي.. ما أبرز مهامه القادمة؟

الناظوري يصل بنغازي بعد تعيينه مستشارًا للأمن القومي، في خطوة تعكس تحولات بارزة داخل المشهد الأمني والعسكري الليبي؛ حيث شهدت مدينة بنغازي استقبال الفريق أول عبد الرزاق الناظوري بشكل رسمي لدى وصوله إلى مقر مجلس النواب، بعد الموافقة على تعيينه مستشارًا للأمن القومي في جلسة البرلمان التي أجريت مؤخرًا، مع تعديلات شاملة على صلاحيات القيادات العسكرية العليا.

التفاصيل الكاملة لوصول الناظوري إلى بنغازي وتعزيز دوره كمستشار للأمن القومي

وصل الفريق أول عبد الرزاق الناظوري صباح اليوم إلى مقر مجلس النواب الليبي في بنغازي، متصدرًا بأولى التحركات الرسمية التي أعقبت تعيينه مستشارًا للأمن القومي؛ وكان في استقباله رئيس ديوان المجلس عبد الله المصري الفضيل، إضافة إلى عدد من المسؤولين المهمين، مثل مدير مكتب القائد الأعلى اللواء عوض الأوجلي، مما يؤكد أبعاد هذه الخطوة السياسية والعسكرية. ويأتي وصول الناظوري مباشرة عقب جلسة مجلس النواب التي عقدت أمس، حيث تمت الموافقة بالإجماع على تعيينه مستشارًا للأمن القومي، وسط تعديل صلاحيات المستويات القيادية في الجيش الليبي، مما يشير إلى مرحلة جديدة من التنظيم العسكري والخدمي داخل المؤسسة الأمنية.

جلسة مجلس النواب الليبي ودورها في إعادة هيكلة القيادة العسكرية وتعيين الناظوري مستشارًا للأمن القومي

تتزامن تعيينات الدولة الليبية الأمنية والعسكرية مع جلسة تاريخية لمجلس النواب، حيث تم الاتفاق على منح الفريق أول عبد الرزاق الناظوري منصب مستشار الأمن القومي، إضافة إلى إجراء تغييرات ضرورية في قيادات الجيش الليبي. وبجانب تعيين الناظوري، أقر المجلس تعيين صدام حفتر نائبًا لقائد القيادة العامة، مع منحه كامل الصلاحيات العسكرية، بالإضافة إلى تكليف خالد حفتر بمنصب رئيس الأركان العامة خلفًا للناظوري، وهو ما يعتبره المراقبون خطوة جوهرية لإعادة ترتيب الهيكل القيادي داخل المؤسسة العسكرية. هذه القرارات تأتي ضمن مساعي توحيد القدرات العسكرية، وتحقيق توازن العمليات الأمنية في البلاد.

التعيينات الجديدة ودورها في تعزيز التنسيق الأمني وتحقيق الاستقرار بعد وصول الناظوري مستشارًا للأمن القومي

التعيينات التي شهدها مجلس النواب أخيرًا، ومن ضمنها تولي الناظوري منصب مستشار الأمن القومي، تأتي في ظل بيئة سياسية وعسكرية تسعى لتعزيز التنسيق بين مؤسسات الدولة المختلفة، ضمن مساعٍ رامية إلى توحيد المؤسسة العسكرية وتأمين الاستقرار الأمني. ويلعب الناظوري، في مركزه الجديد، دورًا محوريًا في تقريب وجهات النظر بين القيادات العسكرية المختلفة وضبط العمليات الأمنية، بما يحقق المصالح الوطنية العليا. في هذا الصدد، تتضمن خطوات إعادة هيكلة القيادة العسكرية:

• تعيين صدام حفتر نائبًا لقائد القيادة العامة ومنحه كامل الصلاحيات العسكرية
• تكليف خالد حفتر بمنصب رئيس الأركان العامة خلفًا للناظوري
• تعديل صلاحيات المستويات القيادية لتعزيز الانضباط والتنسيق بين الأفرع العسكرية

إن وصول الناظوري إلى بنغازي بعد تعيينه مستشارًا للأمن القومي ليس مجرد تحول وظيفي؛ بل انعكاسٌ لرغبة واضحة في تعزيز الاستقرار الأمني عبر ضبط هيكل المؤسسة العسكرية وتنظيم المهام الإدارية والقيادية، بما يضمن انسيابية العمل العسكري وتوحيد المواقف بين الفاعلين الأمنيين في البلاد، وهو ما قد يفتح آفاقًا جديدة للتنسيق الحكومي والأمني في ليبيا.