تفجرت أزمة دبلوماسية متصاعدة بين أستراليا وإسرائيل شملت تبادل اتهامات وإلغاء تأشيرات بسبب، فيما أكدت وزارة الخارجية الفرنسية أن إسرائيل لم تبلغها بإغلاق القنصلية في القدس، مشيرة إلى أنه سيكون هناك رد فعل قوي إذا أُغلقت القنصلية هناك، وذلك على خلفية اعتزام البلدين الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وألغت الحكومة الأسترالية تأشيرة سياسي إسرائيلي يميني متطرف، أمس الاثنين، قبيل جولة كان من المقرر بأن يلقي خلالها عدة خطابات.
كان من المقرر بأن يتحدّث سيمشا روثمان الذي يشكّل حزبه «الصهيونية الدينية» جزءاً من ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحاكم، خلال فعاليات تنظمها «الجمعية اليهودية الأسترالية»، لكن وزير الداخلية توني بورك أكد بأن أستراليا لن تقبل بقدوم أشخاص إلى البلاد لزرع «الفرقة». وقال: «إذا كنت قادماً إلى أستراليا لنشر رسالة الكراهية والفرقة، فلا نريدك هنا» وأضاف «ستكون أستراليا بلداً ينعم فيه الجميع بالأمان ويشعرون بأنهم آمنون». وكنتيجة تلقائية لإلغاء تأشيرته، لن يكون بإمكان روثمان السفر إلى أستراليا لثلاث سنوات.
وبالمقابل أعلن وزير خارجية إسرائيل جدعون ساعر إلغاء تأشيرات ممثلي أستراليا لدى السلطة الفلسطينية، مبرراً القرار برفض كانبيرا منح تأشيرات لشخصيات إسرائيلية وبخطوتها المرتقبة للاعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر المقبل خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة. ونددت السلطة الفلسطينية بقرار إسرائيل إلغاء تأشيرات الدبلوماسيين الأستراليين، مؤكدة أنها لن تعترف به.
ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان «بأشد العبارات الإجراء التعسفي الذي أعلن عنه وزير خارجية الاحتلال بشأن إلغاء تأشيرات الدبلوماسيين الأستراليين لدى السلطة الوطنية الفلسطينية» وأشارت إلى أن القرار «غير قانوني ويتناقض مع اتفاقيات جنيف والقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي لا تمنح السلطة القائمة بالاحتلال مثل هذه الصلاحية».
ووصفت الوزارة الإجراءات بأنها «تعكس عنجهية إسرائيلية وحالة من فقدان التوازن السياسي» وأنها ستزيد أستراليا والدول إصراراً على «التمسك بالقانون الدولي وحل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين لتحقيق السلام».
وفي خطوة تصعيدية جديدة على خلفية إعلان باريس اعترافها رسمياً بدولة فلسطين، تعتزم الحكومة الإسرائيلية إغلاق القنصلية الفرنسية في مدينة القدس.
وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية، أنها لم تتلق أي إخطار من إسرائيل بشأن اعتزامها إغلاق القنصلية الفرنسية في القدس، رداً على عزم باريس الاعتراف بدولة فلسطين.
وأفادت الخارجية الفرنسية، في بيان، «لم تُبلغنا السلطات الإسرائيلية بمثل هذا الإجراء الذي من شأنه أن يُلحق ضرراً بالغاً بعلاقاتنا الثنائية وأن يؤدي إلى رد فعل قوي».
وكشفت صحيفة «يسرائيل هيوم»، أمس، عن «نية الحكومة الإسرائيلية إغلاق القنصلية الفرنسية، في خطوة وصفتها بأنها الأولى من نوعها ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن ماكرون أجرى اتصالات مباشرة مع السلطة الفلسطينية عبر القنصلية الفرنسية في القدس، حيث سلم القنصل رسالة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس تتعلق بالاعتراف المرتقب بدولة فلسطين. (وكالات)
أخبار متعلقة :