رغم تناول الدواء.. لماذا لا ينخفض ضغط الدم؟ 9 أسباب شائعة تفسر هذه المشكلة

يُعاني كثير من المرضى من استمرار ارتفاع ضغط الدم، رغم التزامهم بتناول الأدوية الموصوفة بانتظام، ورغم أن الأمر قد يثير القلق، فإن السبب في كثير من الحالات لا يعود إلى فشل العلاج، بل إلى عوامل أخرى قد تعيق فعاليته أو تُقلل من تأثيره، فيما يلي أبرز الأسباب التي قد تفسر هذه الظاهرة، بحسب ما يؤكده أطباء القلب والباطنية، تابعونا.

لماذا لا ينخفض ضغط الدم؟ رغم تناول الدواء

1- تناول الدواء دون انتظام في المواعيد

حتى تستفيد من مفعول الدواء لابد من تناوله في الوقت المناسب وبالجرعة الدقيقة التي وصفها الطبيب، التهاون في مواعيد الجرعات أو نسيانها يُضعف فعالية العلاج ويؤدي إلى عدم استقرار ضغط الدم.

2- النظام الغذائي غير المتوازن

الإكثار من الملح في الطعام يُعد من أكبر المشكلات التي تمنع خفض ضغط الدم حتى مع الدواء، فإن تناول الأطعمة المالحة يُبطل مفعوله إلى حدّ كبير، كما أن قلة تناول البوتاسيوم، الموجود في الفواكه والخضروات، تؤثر على التوازن المطلوب في الجسم.

3- الوزن الزائد والسمنة

زيادة الوزن تجعل القلب يعمل بجهد أكبر، مما يرفع ضغط الدم، وقد لا تكون الأدوية وحدها كافية للسيطرة عليه في هذه الحالة، مما يتطلب اتباع نمط حياة صحي يشمل الحمية الغذائية والرياضة.

4-قلة الحركة والخمول

الجلوس لفترات طويلة وقلة النشاط البدني من العوامل التي تعزز مقاومة الجسم للعلاج ، بينما ممارسة التمارين المعتدلة بانتظام تساعد في خفض ضغط الدم وتحسين استجابة الجسم للدواء.

5-التوتر والضغوط النفسية

الإجهاد النفسي والعصبي المزمن من العوامل الصامتة التي ترفع ضغط الدم حتى مع تناول العلاج، فإن القلق المستمر أو التوتر اليومي يعيق تأثير الدواء في خفض الضغط.

6- التدخين والكافيين

التدخين يعمل على تضييق الأوعية الدموية، ويرفع الضغط مؤقتًا بشكل واضح، كذلك الإفراط في تناول المشروبات الغنية بالكافيين (كالقهوة والشاي ومشروبات الطاقة) يجعل الضغط يرتفع مقاومًا للعلاج.

7- استخدام أدوية تتعارض مع علاج الضغط

بعض الأدوية،مثل مضادات الالتهاب ومسكنات الألم (كالإيبوبروفين) أو أدوية الاحتقان، قد ترفع ضغط الدم أو تُضعف تأثير الأدوية التي تتناولها لخفض ضغط الدم، لذلك من الضروري إبلاغ الطبيب بجميع الأدوية التي يتناولها المريض.

8-أمراض مزمنة لايعرفها المريض

في بعض الحالات، يكون السبب عضويًا، مثل وجود اضطرابات في الكلى، أو اضطرابات هرمونية (كفرط نشاط الغدة الكظرية)، هذه الحالات تستدعي فحوصات إضافية لمعرفة السبب الدقيق ووضع خطة علاجية شاملة.

9-مقاومة الجسم للعلاج

هناك نسبة من المرضى يُعانون مما يُعرف بارتفاع ضغط الدم المقاوم، أي أن الضغط يبقى مرتفعًا رغم استخدام ثلاثة أنواع من الأدوية أو أكثر، هذا النوع يتطلب متابعة دقيقة وتقييمًا مستمر للحالة.

ملخص:

ارتفاع ضغط الدم رغم تناول الدواء هو مؤشر يدعو لإعادة النظر في نمط الحياة والعادات اليومية، وربما تعديل خطة العلاج بالتنسيق مع الطبيب المختص، ويعتبر معرفة السبب هو الخطوة الأولى للعلاج من هذا المرض الخطير “القاتل الصامت”، وتجنب مضاعفاته الخطيرة مثل السكتة الدماغية وأمراض القلب والفشل الكلوي.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط