عايدة غنيم.. تفاصيل غياب وأزمات وجدالات بين الفن والواقع

عايدة غنيم بين الفن والواقع: غياب طويل وأزمات وجدالات مستمرة

عايدة غنيم بين الفن والواقع تجسد حالة فريدة من التحديات التي يمر بها الممثلون في الوسط الفني، فهي تجمع بين نجومية بدأت بأدوار درامية مؤثرة وتصريحات جريئة أثارت الكثير من النقاشات، وسط فترات غياب لم تكن سهلة بسبب قلّة الأدوار المناسبة، وتحولات كبيرة في حياتها الشخصية والعملية جعلتها تدخل عالم السوشيال ميديا بحثًا عن مصادر دخل جديدة.

تصريحات عايدة غنيم المثيرة والجدل حول وقف بدرية طلبة بين الفن والواقع

تصريحات عايدة غنيم الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي حول قرار نقابة المهن التمثيلية بإحالة الفنانة بدرية طلبة للتحقيق أعادت اسمها إلى واجهة الأحداث، حيث عبرت عن موقفها بعبارات صريحة قالت فيها: “اللهم لا شماتة.. قالت عني كومبارس من قبل، وتلف الأيام ليصفها الناس بالأمر نفسه.. معلش يا نجمة، كله سلف ودين”؛ مما أشعل موجة من التفاعلات المتفاوتة على السوشيال ميديا بين مؤيد يرى فيها بعض المشاعر الإنسانية الطبيعية، ومعارض يعتبر تلك الكلمات تحمل نوعًا من الشماتة التي لا تتناسب مع مكانة فنانة لها تاريخ في الوسط الفني. وهذا يعكس بوضوح تصلب العلاقة بين الفن والواقع في حياة عايدة غنيم، التي لا تخشى التعبير عن آرائها مهما أثار ذلك الجدل.

الأعمال الفنية والمسيرة الدرامية لعايدة غنيم بين الفن والواقع

بدأت عايدة غنيم مشوارها الفني عام 2001 بأحد الأدوار التي لا تُنسى في الدراما المصرية، عندما جسدت شخصية “سعدية” في مسلسل “عائلة الحاج متولي” مع النجم الكبير نور الشريف، وفتحت تلك المشاركة أبواب الشهرة والانتشار بقوة، خاصة بعد ترشيحها من الفنانة عايدة رياض التي ساهمت في هذا التواجد. بعد ذلك، شاركت في أعمال بارزة مثل:

• مسلسل “عباس الأبيض في اليوم الأسود” برفقة يحيى الفخراني
• مسلسل “الإمام المراغي” الذي تناول تاريخًا مهمًا في مصر
• مسلسل “عبوده ماركة مسجلة” عام 2009 حيث أبصرت شخصية مرحة ودلوعة نالت استحسان الجمهور

لكن رغم هذه الأدوار، فإن مسيرة عايدة غنيم بين الفن والواقع شهدت فترات غياب مستمرة بسبب ندرة الأدوار المناسبة، وهو ما أكدته بأن الكثير من المنتجين كانوا يردون عليها بجملة “الموضوع مش في إيدينا”.

عايدة غنيم بين الفن والواقع: الغياب والعودة عبر السوشيال ميديا وأزمات الحياة الشخصية

لم تكن حالة الغياب التي مرت بها عايدة غنيم بين الفن والواقع سهلة، إذ شهدت فترات ابتعاد عن الساحة الفنية بسبب قلة العروض، ما أوقعها أحيانًا خارج دائرة الضوء؛ لكنها باقتدار كانت تعود إلى المشهد الإعلامي عبر اللقاءات التلفزيونية وتصريحاتها التي عادة ما تحمل لمسات جريئة تثير حراكًا كبيرًا. في لقاء مع الإعلامي نزار الفارس على قناة العراقية، كشفت عن رؤيا غريبة تتعلق بالسيدة مريم العذراء والتي أثرت في اختيار اسم ابنها محمد؛ الأمر الذي أثار تباينًا واسعًا بين مؤيد ومعارض، مؤكدًة تمسّكها بالإفصاح عن تجاربها الشخصية مهما كانت محل جدل. إلى جانب ذلك، اتخذت منصة تيك توك كبديل مهني لتحقيق الدخل، خاصة وأنها تعتمد عليه من أجل توفير متطلبات ابنها بعد انفصالها عن والده، الذي لا يشارك في نفقاته، مما يكشف الجانب الإنساني الصعب الذي يختبئ خلف حياة الفنانة التي تبدو للوهلة الأولى مترفة.

مسيرة عايدة غنيم بين الفن والواقع تؤكد أن عالم التمثيل لا يخلو من التحديات التي قد تبعد النجم أحيانًا عن الأضواء، لكن الجرأة في التعبير والحضور الدائم يعيدانها للمشهد بقوة، ما يجعلها شخصية متكاملة تجمع بين الحضور الفني والإعلامي، مع استمرار متابعتها من جمهور ارتبط بها منذ بداياتها وحتى اليوم.