تصريحات سلوت عن بكاء صلاح أثناء تأبين جوتا.. ماذا قال؟

محمد صلاح تأثر بشدة وظهر حزنه عبر دموعه خلال مباراة ليفربول أمام بورنموث، وذلك وسط تأبين مؤثر للراحل جوتا في ملعب آنفيلد، وهو ما علق عليه المدير الفني الهولندي آرني سلوت، موضحًا سبب بكاء صلاح ورأيه في تفاعله مع تكريم جمهور ليفربول للاعب الراحل.

محمد صلاح وتأثره بدموع أثناء تأبين جوتا في مباراة ليفربول وبورنموث

شهدت مباراة ليفربول وبورنموث في الجولة الأولى من الدوري الإنجليزي أداءً قويًا من فريق ليفربول الذي حقق فوزًا بنتيجة 4-2، لكن ما لفت الأنظار بعد صافرة النهاية هو تأثر محمد صلاح وبكاؤه أثناء تحيته للجماهير على ملعب آنفيلد. جاءت دموع النجم المصري نتيجة ترديد جمهور ليفربول اسم الراحل جوتا، وهو الأمر الذي أحدث حالة عاطفية كبيرة، وعكس مدى الحزن والفقد الذي يعيشه النادي.

وكان حضور عائلة جوتا، زوجته وأطفاله، يضيف طبقة إضافية من المشاعر خلال هذا التأبين الجماهيري، حيث شعرت الجماهير كلها بالحب الكبير الذي يكنّه ليفربول لراحلهم، الأمر الذي انعكس بشكل واضح في المشاعر التي ظهرت على صلاح.

توضيح آرني سلوت لسبب بكاء محمد صلاح في لقاء الدوري الإنجليزي

أوضح المدير الفني الهولندي آرني سلوت حقيقة بكاء محمد صلاح في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة، حيث ذكر: «لم أسأله مباشرة عن سبب دموعه، لكني شعرت بالارتباط العميق من جانب جماهيرنا الذين استمروا في الغناء والاحتفال بذكرى جوتا حتى نهاية اللقاء». وأضاف سلوت أن رد الفعل المميز لجماهير ليفربول جعل المباراة أكثر من مجرد تحدٍ رياضي، بل كانت لحظة تكريم تملؤها العواطف.

وأكد سلوت أن كافة أعضاء الفريق والجماهير وعائلة جوتا كانوا يشعرون بالحزن العميق، معتبراً أن هذا المزيج من المشاعر كان سببًا رئيسًا في تأثر صلاح الذي لم يستطع كبت دموعه، وقال عن نفسه إنه شعر بتلك المشاعر نفسها دون أن يبكي، وهو ما يعكس جواً عاطفيًا مشتركًا بين اللاعبين، الجهاز الفني، ومحبي النادي.

كيف أثرت لحظة تأبين جوتا على مشاعر فريق ليفربول ومحبيه

شهدت مباراة ليفربول وبورنموث لحظة إنسانية غاية في التأثير عندما تجمع الجميع لنعي وتكريم الراحل جوتا، ويظهر ذلك جليًا في تعابير وجه محمد صلاح وعاطفته المتدفقة، كما أكد سلوت أن حضور عائلة جوتا داخل الملعب كان له وقع بالغ الأثر على الجميع، وخاصة على صلاح الذي ربط بين عواطفه الشخصية وتفاعل الجماهير.

يمكن توضيح العناصر التي أدت إلى هذا التأثير في الجدول التالي:

• استمرت الجماهير في الغناء والتشجيع رغم المنافسة على أرضية الملعب
• تزامن ذلك مع النجاح الرياضي بتحقيق الفوز الكبير
• تضافرت مشاعر الفرح الرياضي مع الحزن الإنساني بطريقة متوازنة

يبدو واضحًا أن محمد صلاح تأثر بشكل خاص بمزيج من هذه العوامل، حيث جمعت المباراة بين الانتصار الرياضي وتكريم الراحل جوتا، مما جعل دموعه تعبر عن أكثر من مجرد حزن، بل هي حالة من المشاركة العاطفية المتكاملة بين اللاعب وجماهيره وأسرته. وفي هذه اللحظة، شعر الجميع بأن كرة القدم تتجاوز حدود المنافسة لتصبح وسيلة للاحتفال بالذاكرة الإنسانية والروابط العميقة التي توحدنا.