اليوم الجديد

تراجع جديد في أسعار النفط مع قمة ألاسكا.. هل يقود تخفيف العقوبات تغيرات بالسوق؟

تراجع النفط مع قمة ألاسكا وسط ترقب تخفيف العقوبات عن روسيا كان واضحًا في تراجع أسعار الخام اليوم الجمعة، حيث ينتظر المستثمرون نتائج لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في ظل توقعات بإمكانية تخفيف القيود المفروضة على موسكو بسبب النزاع في أوكرانيا، ما أثار تحركات متقلبة في سوق الطاقة العالمية.

تراجع النفط مع قمة ألاسكا: أسعار الخام تتأثر بترقب نتائج المحادثات

تابع أيضاً أسعار الذهب في الكويت اليوم الإثنين تتراجع وسط توقعات بتأثير التغيرات الدولية

شهدت أسعار النفط هبوطًا ملحوظًا مع ترقب المستثمرين نتائج قمة ألاسكا بين الولايات المتحدة وروسيا، حيث أغلق خام برنت منخفضًا بمقدار 99 سنتًا، أي بنسبة 1.5%، مسجلاً 65.85 دولارًا للبرميل، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 1.16 دولار، أي 1.8%، عند مستوى 62.80 دولارًا للبرميل. وعلى مدار الأسبوع، هبط خام غرب تكساس بنسبة 1.7%، فيما فقد خام برنت نحو 1.1% من قيمته، مما يعكس تأثر السوق بخيبة أمل جزئية بسبب حالة عدم اليقين حول تخفيف العقوبات الروسية.

قمة ألاسكا وتأثيرها على تراجع النفط مع قمة ألاسكا في ظل التوترات الجيوسياسية

قد يهمك تغييرات جديدة في أسعار الدولار والعملات الأجنبية اليوم.. كم سجلت قيمتها؟

وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى ألاسكا للمشاركة في القمة مع فلاديمير بوتين، مؤكدًا حرصه على التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في أوكرانيا، ومهددًا بفرض عقوبات ثانوية على الدول التي تستورد النفط الروسي إذا لم تحقق المحادثات تقدمًا. من جهته، أشار المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إلى أن موسكو تتطلع إلى نتائج ملموسة من القمة، وهو ما يرفع من سقف التوقعات حيال تأثير هذه الاجتماعات على سوق النفط. وأكد دينيس كيسلر، نائب الرئيس الأول في شركة BOK Financial، أن إعلان وقف إطلاق النار سيكون له تأثير ضاغط على أسعار النفط على المدى القريب، في حين قد يدفع فشل المحادثات ترامب إلى تكثيف الضغط التجاري، خاصة على دول مثل الهند وربما الصين فيما يتعلق بوارداتها من الخام الروسي.

البيانات الاقتصادية وأثرها على تراجع النفط مع قمة ألاسكا وسط توقعات فائض المعروض

قد يهمك لاستخراج بطاقة «ميزة» من البريد المصري في خطوات بسيطة وسريعة

تزامن تراجع النفط مع قمة ألاسكا مع بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين، مما زاد المخاوف حول الطلب المستقبلي على الوقود، إذ سجل الإنتاج الصناعي أبطأ نمو له خلال ثمانية أشهر، بينما سجلت مبيعات التجزئة أضعف أداء منذ ديسمبر الماضي. كما ارتفعت معدلات تكرير النفط بنسبة 8.9% على أساس سنوي خلال يوليو، لكنها تراجعت عن مستويات يونيو المرتفعة، مما يشير إلى تباطؤ في نشاط السوق. بالإضافة إلى ذلك، وسّع بنك أوف أمريكا تقديراته لفائض المعروض من النفط ليصل إلى متوسط 890 ألف برميل يوميًا في الفترة بين يوليو 2025 ويونيو 2026، مدعومًا بزيادة إنتاج تحالف أوبك+، وهو ما وصفته وكالة الطاقة الدولية بأن السوق “مترهلة” بإمداداتها الحالية.

نوع النفط السعر الحالي (دولار/برميل) نسبة التراجع الأسبوعية
خام برنت 65.85 1.1%
خام غرب تكساس الوسيط 62.80 1.7%
  • إنتاج الصين الصناعي يحقق أبطأ نمو منذ ثمانية أشهر
  • مبيعات التجزئة الصينيّة تسجل أضعف أداء منذ ديسمبر الماضي
  • ارتفاع عدد الحفارات النفطية في الولايات المتحدة إلى 412 حفارًا
  • توقعات بفائض في المعروض النفطي بين 2025 و2026

وأظهرت بيانات بيكر هيوز ارتفاع عدد الحفارات النفطية العاملة في الولايات المتحدة بمقدار حفار واحد، ليصل الإجمالي إلى 412 حفارًا هذا الأسبوع، مما يعكس احتمالية زيادة الإمدادات النفطية مستقبلًا، وهو عامل إضافي يسهم في الضغط على أسعار النفط خلال الفترة الراهنة. مع استمرار قمة ألاسكا، يبقى سوق النفط تحت مراقبة مستمرة لما ستسفر عنه المحادثات بشأن تخفيف العقوبات عن روسيا وتأثيرها على التوازن بين العرض والطلب في الأسواق العالمية.

أخبار متعلقة :