اليوم الجديد

الحكومة اللبنانية ترد على ‏"تهديدات" أمين عام حزب الله

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الحكومة اللبنانية ترد على ‏"تهديدات" أمين عام حزب الله, اليوم الجمعة 15 أغسطس 2025 07:37 مساءً

رام الله - دنيا الوطن
حذر رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، الجمعة، من "تصرفات غير مسؤولة" قد تؤجج الفتنة الداخلية، مؤكداً أن أي تهديد بالحرب الأهلية مرفوض جملة وتفصيلاً، في رد مباشر على تصريحات نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، التي اعتبر فيها أن خطة الحكومة لنزع سلاح الحزب قد تؤدي إلى حرب أهلية.

وقال سلام في تصريحات صحفية: "لا يوجد أي حزب في لبنان مخوّل بحمل السلاح خارج إطار الدولة، وقراراتنا لبنانية خالصة تُتخذ في مجلس الوزراء، ولا أحد يمليها علينا". وأضاف: "لم يطلب أحد تسليم سلاح حزب الله إلى العدو الإسرائيلي كما يُروّج، بل إلى الجيش اللبناني الذي نرفض التشكيك في وطنيته".

وشدد سلام على تمسك حكومته بـ"اتفاق الطائف" الذي ينص على بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية بقواها الذاتية، محذراً من أن الخطاب التحريضي يهدد الاستقرار الوطني.

مواقف رافضة للتصعيد
في سياق متصل، أصدر رؤساء الجمهورية السابقون أمين الجميل وميشال سليمان، ورؤساء الحكومات السابقون نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام، بياناً مشتركاً أدانوا فيه تصريحات حزب الله، داعين إلى "التهدئة وتجنب المواقف المتشنجة" بما يساهم في إخضاع السلاح لسلطة الدولة، واستعادة سيادتها الكاملة على أراضيها وقرارها الوطني الحر.

كما أدان البيان الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة وخرق اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 27 نوفمبر 2024، مطالبين بتوحيد الصفوف لمواجهة العدوان الخارجي.

تصعيد من حزب الله
وكان نعيم قاسم قد هاجم قرار الحكومة تكليف الجيش بوضع خطة لنزع سلاح الحزب قبل نهاية العام، متهماً إياها بـ"تنفيذ مشروع أميركي - إسرائيلي"، ومعتبراً أن القرار "يخالف ميثاق العيش المشترك ويعرض البلاد لأزمة كبرى".

وأضاف قاسم: "المقاومة تستمد شرعيتها من الدماء والتحرير، لا من الحكومة، ولا تحتاج إذناً منها"، داعياً إلى ترك مهمة مواجهة إسرائيل للحزب وعدم "زج الجيش في فتنة داخلية".

وأشار إلى أن حزب الله وحركة أمل قررا تأجيل الاحتجاجات المقررة ضد الخطة، مع إبقاء خيار التصعيد مفتوحاً، وصولاً - إذا لزم الأمر - إلى التظاهر أمام السفارة الأميركية في بيروت.

أخبار متعلقة :