اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الخميس، زنزانة القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي، الأسير في سجن ريمون وسط إسرائيل، وقام بتهديده.
يأتي ذلك في إطار السياسات الاستفزازية للوزير اليمني المتطرف، وغداة مصادقة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، على "الفكرة المركزية" لخطة إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، بما في ذلك مهاجمة منطقة الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة التي بدأت الثلاثاء.
وقالت "القناة 7 " العبرية الخاصة، إن الوزير المتطرف بن غفير اقتحم قسم العزل الفردي الذي يقبع فيه الأسير البرغوثي، وقال له: "من يقتل أطفالنا أو نساءنا فسنمحوه، أنتم لن تنتصروا علينا".
ونشرت القناة مقطعا مصورا لبن غفير وهو يقوم بالزيارة الاستفزازية للبرغوثي، الذي بدا في المقطع بجسد هزيل وأنه يعاني وضعا صحيا سيئا.
وقالت القناة إن زيارة بن غفير للسجن كانت لمتابعة تشديد ظروف احتجاز الأسرى الفلسطينيين.
والبرغوثي يعتبر من أبرز قادة الحركة الأسيرة الفلسطينية في السجون الإسرائيلية وهو معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بخمسة مؤبدات.
واعتقلت إسرائيل البرغوثي في أبريل/ نيسان 2002، وحكمت عليه بالسّجن المؤبد 5 مرات و40 سنة، بتهمة المسؤولية عن عمليات نفذتها مجموعات مسلحة محسوبة على حركة فتح، وأدت إلى مقتل وإصابة إسرائيليين.
والحكم "المؤبد" في إسرائيل غير محدد المدة، وإن كان من المتعارف عليه أنه يعني السجن مدى الحياة، لكن تل أبيب باتت تنتهج في السنوات الأخيرة سياسة احتجاز جثامين الأسرى حتى بعد وفاتهم داخل السجون.
ويعد البرغوثي أحد أبرز قيادات حركة "فتح"، وعضو لجنتها المركزية، ويقبع في سجن ريمون الإسرائيلي.
ومنذ تولي بن غفير مهامه وزيرا للأمن القومي نهاية 2022، شهدت أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل تدهورا ملحوظا، حيث لوحظ انخفاض كبير في أوزانهم نتيجة السياسات التي فرضها في السجون.
وفي 17 يوليو/ تموز الفائت، تفاخر بن غفير بتجويع الأسرى الفلسطينيين، حين قال صراحة في منشور عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية، إنه في منصبه "ليضمن حصول الإرهابيين على الحد الأدنى من الحد الأدنى (من الطعام)"، في إشارة إلى الأسرى.
ووفق معطيات سابقة نشرها نادي الأسير، بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل 10 آلاف و800 حتى مطلع أغسطس/ آب الجاري، بينهم 49 أسيرة و450 طفلا، و2378 معتقلا يصنفون "مقاتلين غير شرعيين".
وأوضح النادي أن العدد الإجمالي لا يشمل المعتقلين في معسكرات تابعة للجيش الإسرائيلي ومنهم أسرى من لبنان وسوريا.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و776 قتيلا و154 ألفا و906 مصابين فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 239 شخصا، بينهم 106 أطفال.
أخبار متعلقة :