واشنطن ـ أ ف ب
أعلن البنتاغون الخميس أنه تم حشد جميع عناصر الحرس الوطني البالغ عددهم 800 والذين أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنشرهم في العاصمة واشنطن للمساعدة في إنفاذ القانون.
أمر ترامب بانتشار القوات في إطار ما قال إنها حملة لمكافحة الجريمة في العاصمة، علماً بأن الأرقام تشير إلى تراجع الجرائم العنيفة في واشنطن وتأتي الخطوة بعد تحرُّك مشابه شهدته لوس أنجلوس عندما خرجت احتجاجات في يونيو/ حزيران.
وقالت الناطقة باسم البنتاغون كينغسلي ويلسون للصحفيين: «اعتباراً من اليوم الخميس، تم حشد جميع عناصر الحرس الوطني للجيش وسلاح الجو.. في إطار فرقة العمل المشتركة (دي سي) وهم الآن هنا في عاصمتنا».
وأضافت أنهم «سيساعدون إدارة شرطة العاصمة وشركاء إنفاذ القانون الفيدراليين في تأمين المعالم وتسيير دوريات لضمان سلامة المجتمع وحماية المنشآت الفيدرالية والعناصر» وأكَّدت أنهم «سيبقون إلى حين استعادة القانون والنظام في المقاطعة، بناء على ما يحدده الرئيس».
وأعلن ترامب نشر الحرس الوطني والسيطرة الفيدرالية على إدارة شرطة المدينة الاثنين، متعهّدا «استعادة عاصمتنا».
ويشير سياسيون جمهوريون إلى أن العاصمة الأمريكية التي يهيمن عليها الديموقراطيون تعاني ارتفاع معدلات الجريمة والتشرد وسوء الإدارة المالية.
لكن بيانات صادرة عن شرطة واشنطن كشفت تراجعاً كبيراً في معدلات الجرائم العنيفة بين العامين 2023 و2024، مقارنة مع ازديادها في الفترة التي تلت كوفيد مباشرة.
يأتي انتشار القوات في واشنطن بعدما أرسل ترامب قوات الحرس الوطني ومشاة البحرية للسيطرة على الاضطرابات التي شهدتها لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا بعد عمليات دهم لضبط الهجرة غير النظامية.
وكانت المرة الأولى التي ينشر الرئيس الأمريكي الحرس الوطني ضد رغبة حاكم ولاية منذ العام 1965.
وتتبع معظم قوات الحرس الوطني لحكام الولايات ويتعيّن أن تصبح «فيدرالية» لتخضع للرئيس. ولكن في واشنطن تلتزم هذه القوات في الأساس أوامر الرئيس الأمريكي.
أخبار متعلقة :