بدور القاسمي: تعزيز دور المرأة الإماراتية على الساحة العالمية بإرادة ثقافية وتنموية قوية

في يوم يحتفي بإنجازات المرأة، تبرز الشيخة بدور القاسمي كنموذج بارز للقيادة النسائية في الإمارات، حيث تركت بصمتها في مجالات الثقافة والمعرفة، وأثبتت أن المرأة العربية قادرة على التميز على الساحة العالمية. لقد تمكّنت الشيخة بدور من تمثيل دولة الإمارات في المحافل الدولية بنجاح، واستطاعت إعادة تعريف دور المرأة العربية في مجالات التعليم والثقافة وريادة الأعمال.

الشيخة بدور القاسمي ودورها الريادي في النشر

تأتي الشيخة بدور القاسمي في طليعة المبدعين في مجال النشر، إذ أسست “مجموعة كلمات” عام 2007، والتي تعد أول دار إماراتية متخصصة في نشر كتب الأطفال واليافعين. كانت رؤيتها تهدف لتعزيز القراءة باللغة العربية وتقديم محتوى يعكس الثقافة المحلية بأعلى معايير الجودة. إنجازاتها في هذا المجال لم تقتصر على “كلمات” المتميزة، بل ساهمت في ترسيخ مكانة الشارقة كمركز رئيسي لصناعة الكتاب في الوطن العربي.

إنجازات الشيخة بدور القاسمي في تعزيز الثقافة العربية

تضع الشيخة بدور القاسمي ثقافة الإمارات في موضع التقاطع مع الثقافة العالمية، حيث أصبحت أول امرأة عربية تترأس الاتحاد الدولي للناشرين في 2021. من خلال هذا المنصب، أطلقت العديد من المبادرات مثل “PublisHer”، التي تهدف إلى تمكين النساء في صناعة النشر، إضافة إلى جهودها لإعداد ميثاق دولي يركز على استدامة النشر بعد التحديات التي واجهها القطاع بسبب جائحة كوفيد-19.

التأثير الواسع للشيخة بدور القاسمي على التعليم والاستثمار

لم يقتصر دور الشيخة بدور على الثقافة فقط، بل امتد ليشمل مجالات التعليم والاستثمار. فقد ترأست مركز الشارقة لريادة الأعمال، الذي أسهم في دعم الشركات الناشئة، وركز على تمكين الفئات الشابة، خصوصًا النساء. بالإضافة إلى ذلك، تقود الشيخة بدور الجامعة الأميركية في الشارقة، حيث تسعى لتحويلها إلى منصة للابتكار والبحث العلمي.

حصلت الشيخة بدور القاسمي على اعتراف عالمي بإسهاماتها العديدة، حيث منحت لقب “أستاذ فخري” من جامعة ليستر البريطانية، تقديرًا لجهودها في تعزيز القراءة وتمكين المرأة. إن مسيرتها تمثل نموذجًا ملهمًا للمرأة الإماراتية الطموحة، وتبرز قدرتها على إحداث تغيير واضح ومؤثر على المستويين المحلي والدولي.

تسعى الشيخة بدور القاسمي، من خلال أعمالها، إلى التأكيد على دور المرأة الإماراتية كقوة فاعلة في التاريخ الثقافي للعالم، مما يؤكد أن الطريق ما زال مفتوحًا لتحقيق المزيد من الإنجازات.