غنّام: ما يجري في دير دبوان وبيتين إرهاب منظم تمارسه إسرائيل عبر جيشها والمستوطنين

رام الله - دنيا الوطن
أكدت محافظ رام الله والبيرة، ليلى غنام، أن الاعتداءات الإرهابية التي شنها المستوطنون على المواطنين الآمنين في قريتي دير دبوان وبيتين، وما رافقها من أعمال تخريب وحرق للممتلكات والمنازل، تكشف عن طبيعة العقلية الإجرامية لهذه المنظومة الصهيونية، التي تطلق العنان لقطعان المستوطنين للعربدة وتوفر لهم الحماية الكاملة.

وخلال جولة ميدانية أجرتها المحافظ غنام في دير دبوان مساء الأربعاء، تفقدت خلالها المصابين في مركز دير دبوان الطبي واطلعت عن كثب على حجم الدمار الذي خلّفه هجوم المستوطنين، شددت على أن ما جرى جزء من سياسة ممنهجة، تقوم على توزيع الأدوار بين جيش الاحتلال والمستوطنين، بهدف ترهيب المواطنين واقتلاعهم من أراضيهم.

وأشارت المحافظ غنام إلى أن الاعتداءات شملت إحراق منازل ومركبات، وتخريب حظائر للخيول والأغنام، إلى جانب محاصرة المواطنين داخل منازلهم ما أدى لإصابة عدد منهم، ومنع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من دخول المنطقة، في مشهد يُظهر بوضوح مدى التواطؤ بين جيش الاحتلال والمستوطنين في تنفيذ هذه الجرائم، مشيرة إلى أن "ما نشهده هو إرهاب دولة منظم يتستر خلفه جيش الاحتلال الذي يوفر الحماية الكاملة للمستوطنين".

ودعت المحافظ غنام المجتمع الدولي، بمؤسساته السياسية والحقوقية، إلى تحمّل مسؤولياته، وممارسة ضغوط جدية على الاحتلال لوقف جرائم الإبادة والتطهير العرقي وهجمات المستوطنين، مؤكدة أن شعبنا، رغم كل هذا الإرهاب، سيبقى صامدًا على أرضه، متمسكًا بحقوقه، مدافعًا عنها، ولن ترهبه آلة القتل والدمار التي يقودها الاحتلال وميليشيات المستوطنين.