وجاء ذلك ردا على تصريحات المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى أوكرانيا كيث كيلوغ الذي كشف عن مناقشات بين واشنطن وحلفائها – بما فيهم بولندا – حول نشر قوات غرب نهر الدنيبر كجزء من تسوية الأزمة الأوكرانية.
وقال كاميش في مؤتمر صحفي: “الجميع يعلم جيدا أنه لا توجد نية لدى أي طرف لإرسال قوات إلى أوكرانيا”، محذرا من أن “من يشككون في موقف بولندا إنما يضرون بأمن البلاد”. وأضاف الوزير البولندي أن “من يستغلون هذه الإشاعات يحاولون تفريق البولنديين وزرع بذور عدم الثقة، ويعملون ضد مصلحة الدفاع عن الجمهورية البولندية”، مستشهدا بإنجيل متى بقوله: “احذروا الأنبياء الكذبة”.
وجاءت هذه التصريحات فيما شكك مرشح الرئاسة البولندي عن تحالف “الكونفيدرالية” سلافومير مينتسن في تصريحات الوزير، معلنا أنه “لا يصدق” تأكيدات الحكومة بعدم نية إرسال قوات إلى أوكرانيا.
يذكر أن تقارير لوكالة الاستخبارات الخارجية الروسية في 2024 كانت قد أشارت إلى نية الغرب نشر ما وصفته بـ”قوة سلام” في أوكرانيا قوامها 100 ألف جندي لتعزيز القدرات القتالية الأوكرانية، وهو ما علق عليه الكرملين بالقول إنه “احتلال فعلي”، وأن خطوة كهذه تتطلب موافقة جميع أطراف النزاع.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في 6 مارس الماضي أن بلاده “لا ترى أي مجال للموافقة” على فكرة نشر قوات أجنبية في أوكرانيا، معتبرا أن مثل هذه الخطوة ستزيد الأزمة تعقيدا.
المصدر: نوفوستي
أخبار متعلقة :