اليوم الجديد

إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل: الاكتظاظ التحدي الأكبر أمامنا

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل: الاكتظاظ التحدي الأكبر أمامنا, اليوم الأحد 4 مايو 2025 06:20 مساءً

سرايا - عقدت لجنة الحريات العامة وحقوق الإنسان النيابية، برئاسة النائب الدكتور سليمان حويلة الزبن، اجتماعا بدار مجلس النواب اليوم الأحد، تم خلاله الاطلاع على احتياجات مراكز الإصلاح والتأهيل في المملكة وسير العمل فيها، وبحث سبل تطويرها بما ينسجم مع معايير حقوق الإنسان وأفضل الممارسات الدولية.

وأكد الزبن، حرص اللجنة واهتمامها للوقوف على الجهود المبذولة والخدمات المقدمة للنزلاء في المجالات الإصلاحية والإنسانية والاجتماعية وسبل النهوض بها، مشيرا إلى أن احترام الكرامة الإنسانية للموقوفين والمحكومين يشكل أولوية وطنية باعتبارها نابعة من التزام الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني بتعهداته الحقوقية والدستورية.

وأشاد بالمستوى المتقدم الذي تشهده مراكز الإصلاح والتأهيل والسمعة الدولية التي حظيت بها المملكة بهذا الخصوص، مؤكدا استعداد اللجنة لتبني أي مقترحات وإقرار أي تشريعات من شأنها تطوير البرامج الإصلاحية والتأهيلية، ما يسهم في إعادة تأهيل النزلاء ودمجهم في المجتمع وتحقيق العدالة الإصلاحية.

من جهتهم، أعرب النواب: رائد رباع الظهراوي، والمهندس محمد المحاميد، والدكتور شاهر الشطناوي، والدكتور محمد السبايلة، والمحامي محمد سلامة الغويري، والدكتور أحمد القطاونة، عن تقديرهم للدور الدور الإنساني والوطني الذي تقوم به مراكز الإصلاح والتأهيل وأهمية الخدمات الهادفة إلى مساعدة النزلاء وإعادة تأهيلهم ليعودوا عناصر فاعلة في المجتمع.

وقدموا خلال الاجتماع عددا من الملاحظات والمقترحات الهادفة إلى مساعدة مراكز الإصلاح والتأهيل في التغلب على التحديات، مثل التخفيف من الاكتظاظ من خلال العقوبات البديلة وتشجيعهم على الانخراط في البرامج التي تعود بالفائدة عليهم، إضافة إلى آليات تحسين البيئة الإصلاحية لا سيما في مجالات الرعاية الصحية والتأهيل المهني وتطوير آليات نقل وتصنيف النزلاء وفقا للخطورة ونوع الجريمة.

وأكدوا، أهمية الشراكة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في دعم منظومة حقوق الإنسان، مشيرين إلى استعدادهم لمراجعة جميع التشريعات التي تحقق العدالة وتوفر بيئة إصلاحية أمنة ومتقدمة.

بدوره، قدم مدير إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل العميد فلاح المجالي، إيجازا حول واقع المراكز والخدمات التي تقدمها وأبرز التحديات والخطط المستقبلية لتحسين البيئة الإصلاحية، لا سيما في مجالات الرعاية الصحية والتأهيل النفسي والتأهيل المهني والتدريب والبرامج التعليمية.

وأشار المجالي إلى أن مراكز الإصلاح تشهد تطورا مستمرا في بنيتها التحتية وبرامجها، مؤكدا أن هذه المراكز تعمل وفق رؤية إصلاحية تهدف إلى إعادة تأهيل النزلاء ودمجهم في المجتمع كأفراد منتجين بعد الإفراج عنهم.

ولتخفيف الاكتظاظ الذي يعتبر التحدي الأكبر أمام مراكز الإصلاح والتأهيل، أشار المجالي إلى الجهود التي بذلت للعمل مع جميع الجهات المعنية من أجل التوسع في تطبيق العقوبات البديلة.

وفي نهاية الاجتماع وجه المجالي دعوة لرئيس وأعضاء اللجنة لزيارة ميدانية إلى مراكز الإصلاح والتأهيل للاطلاع عن كثب على مستوى الخدمات والبرامج المقدمة للنزلاء والمستوى المتقدم الذي وصلت إليه.


أخبار متعلقة :