نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هل يمهد تحالف عازار و"الوطني الحر" في بلدية جزين مقدمة لآخر نيابياً؟!, اليوم الجمعة 2 مايو 2025 03:04 صباحاً
لا يُمكن أن ينسى أحد الزيارة التي قام بها رئيس "التيار الوطني الحرّ" النائب جبران باسيل إلى جزين، في فصل الصيف الماضي، ورافقه خلالها النائب السابق أمل أبو زيد ورئيس الإتحاد خليل حرفوش. يومها كانت الصورة واضحة فالجانبين كانا يمهدان لتحالف يعيد مختلف القوى الجزينية على الخريطة السياسية. ويبدو أن ترجمة تلك الزيارة بدأت تتضح اليوم، في أول مرحلة من التحالف البلدي، الذي يتشكّل بين "التيار الوطني الحرّ" والنائب ابراهيم عازار، الذي يملك ثقلاً لا يستهان به في القضاء.
صحيح أنه من المبكر الحديث عن الإنتخابات النيابية المقبلة، ولكن الحقيقة لا يُمكن فصل كل ما يحدث عنها، فما يُرسم اليوم قد يكون مقدّمة لما سيحدث بعد عام. وتشير مصادر مطلعة، عبر "النشرة"، إلى أن "النائب أمل أبو زيد هو عرّاب التفاهم مع عازار ورئيس الاتحاد الحالي خليل حرفوش شريك أساسي فيه، والأخير أبلغ باسيل عدم رغبته في الترشّح إلى ولاية جديدة، بعد مضي خمسة عشر عاماً على وجوده في منصبه".
وتشرح المصادر أن "بداية المفاوضات كانت بالرغبة بتجنيب المنطقة معركة حامية والتوصل إلى تأليف لائحة توافقيّة تجمع الوطني الحر والقوات اللبنانية وابراهيم عازار حول غازي الحلو، ولكن لم ينجح المسعى نظراً لرفض القوات أن يترأس الحلو اللائحة"، ولفتت إلى أنه "انتقلت كل القوات إلى تأليف لائحتها، بينما يتفاوض عازار والوطني الحر على لائحة ثانية يرأسها دافيد الحلو، المقرّب من التيار".
وتوضح المصادر أن "بلدية جزين تضمّ 18 عضواً وهي في الوقت الحالي تضمّ 12 عضواً (تيار وطني حر)، 3 أعضاء (مقربين من ابراهيم عازار)، و3 أعضاء (قوات لبنانية خرقوا في الانتخابات البلدية الأخيرة)"، وتشير إلى أن "التفاوض يجري حالياً على تأليف اللائحة ما بين عازار والتيار، وحتى الساعة لا تزال المشاورات قائمة".
قدّ يظنّ البعض أن الانتخابات البلدية يمكن أن تكون مفصولة عن الانتخابات النيابية، ولكن الحقيقة لا، فالبلدية وتحالفاتها يمكن أن تكون مقدّمة لما سيحصل في المستقبل، والأكيد أن المعركة في جزين لن تكون أبداً سهلة، خصوصاً وأن التيار مني بخسارة كل مقاعده النيابية في هذا القضاء الذي يعدّ معقلاً أساسياً له، وعين "القوات اللبنانية" على رئاسة الاتحاد، الذي تريد من خلاله أن تسجّل هدفاً كبيراً في مرمى التيار.
والسؤال: "هل يكون ما يحصل اليوم مقدمة لاستعادة التيار لمقاعده في أحد أبرز معاقله، والتي لها رمزية بالنسبة له"؟ وحدها الأيام المقبلة ستكشف ذلك، وستشكف إن كانت "القوات اللبنانية" ستنجح في الحصول على رئاسة بلديات جزين، أم أن التيار سيتمكن من قطع الطريق على هذا المشروع!.
أخبار متعلقة :