قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الخميس: إن تل أبيب تهدف إلى إعادة جميع المخطوفين، الأموات والأحياء، من قطاع غزة، غير أنه اعتبر أن تحقيق الانتصار على «حماس» خلال الحرب أكثر أهمية من إعادة الرهائن المحتجزين هناك، بينما قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب: إن بلاده لا تملك معلومات بشأن مصير المحتجز الأمريكي في غزة عيدان ألكسندر، وقال: إن عدد الرهائن الإسرائيليين الذين لا يزالون على قيد الحياة أقل من 24 أسيراً، بعدما كانت إسرائيل تقول إنهم 59.
وخلال لقاء مع طلاب إسرائيليين أمس الخميس، قال نتنياهو: «نريد استعادة (الأسرى) الأحياء والقتلى.. هذا هدف بالغ الأهمية»، لكن استدرك «للحرب هدف أسمى وهو تحقيق النصر على أعدائنا وهذا ما سنحققه.. لدينا أهداف حربية عديدة، ونريد استعادة جميع رهائننا» وفق ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيراً إسرائيلياً بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، في حين يقبع في سجونها أكثر من 9900 فلسطيني، يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، أودى بحياة العديد منهم.
وأثار تصريح نتنياهو غضب عائلات الأسرى الإسرائيليين وقالت العائلات عبر منصة «رئيس الوزراء.. إن عودة الرجال والنساء المختطفين لا تقل أهمية، بل هي الهدف الأسمى الذي ينبغي أن يوجه الحكومة الإسرائيلية».
وتابعت: «تشعر عائلات المخطوفين بالقلق، إذ يتحالف نتنياهو مع سموتريتش ضد رغبة الأغلبية العظمى من الإسرائيليين، الذين يريدون عودة جميع المختطفين قبل كل شيء»، فيما توعَّد رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير بزيادة شدة العمليات في غزة قريباً إذا لزم الأمر.
وأضاف زامير: «إلى جانب الإنجازات المهمة، لا نزال نواجه تحديات وفي مقدمتها عودة المحتجزين إلى ديارهم..
وفي الوقت نفسه، تقع على عاتقنا مهمة دحر حماس وإعادة المهجّرين إلى ديارهم وإرساء واقع أمني مستقر وآمن لأجيال قادمة».
وقبل ذلك هدد زامير بشن عملية عسكرية موسعة في غزة إذا لم يتحقق تقدم في تأمين عودة الرهائن وقال زامير، خلال تفقده للقوات الإسرائيلية في مدينة رفح الواقعة جنوب قطاع غزة: «إذا لم نشهد تقدماً في إعادة الأسرى، فسوف نوسع أنشطتنا لتصبح أكثر كثافة وخطورة حتى نصل إلى نتيجة حاسمة».
من جهة أخرى، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الخميس: إن بلاده لا تملك معلومات بشأن مصير المحتجز الأمريكي في غزة عيدان ألكسندر، متعهداً بالعمل على إطلاق سراح جميع الرهائن.
وأضاف ترامب، في كلمة له مساء أمس الخميس: إن الإدارة الأمريكية ستعمل على إطلاق سراح المحتجزين بغزة في أقرب وقت ممكن، مبيناً في الوقت ذاته أن أهالي المحتجزين بغزة يطالبون بعودة أبنائهم حتى لو كانوا أمواتاً وأشار ترامب إلى وجود 24 محتجزاً في غزة لا يزالون على قيد الحياة، لافتاً إلى أن أعداد المحتجزين الأحياء ربما يكون قد تغير.
وقبل ذلك بساعات، ناشد محتجزون إسرائيليون سابقون في غزة أُفرج عنهم خلال وقف إطلاق النار الأخير قبل أن ينهار، ترامب العمل على ضمان إطلاق سراح بقية الرهائن.
(وكالات)
أخبار متعلقة :