اليوم الجديد

القصف الإسرائيلي يشتد على «المناطق الإنسانية» في غزة

ارتكبت القوات الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، مجازر جديدة بحق المدنيين، تركزت على ما تسميها «المناطق الإنسانية» في مدينة غزة وشمال القطاع وامتدت لتشمل أيضاً مناطق في خان يونس، بينما يواجه النازحون أزمة جوع حادة مع نفاد الغذاء وشح المياه، فيما قال وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش: إن وقف الحرب لن يكون قبل نهجر مئات الآلاف من غزة.
وفي اليوم ال43 من استئناف العدوان على قطاع غزة واصل الجيش الإسرائيلي تصعيد هجماته الجوية والبرية والبحرية على قطاع غزة، مستهدفاً مناطق مأهولة بالسكان، بما في ذلك خيام النازحين ومراكز الإيواء، وسط تدمير واسع للمباني السكنية وقصف مستمر على مختلف مناطق القطاع وارتكبت القوات الإسرائيلية مجازر جديدة بحق المدنيين، ذكرت مصادر طبية أن 24 فلسطينياً على الأقل قتلوا.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أمس الثلاثاء ارتفاع ضحايا الحرب العدوانية على قطاع غزة إلى 52365 قتيلاً و117905 مصاباً، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ السابع من أكتوبر 2023 وأشارت إلى أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 51 قتيلاً و113 إصابة بين يومي الاثنين والثلاثاء، فيما بلغت حصيلة الضحايا والإصابات منذ 18 مارس الماضي بعد خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار 2273 قتيلاً و5864 إصابة.
وشهدت الأحياء السكنية في مدينة غزة غارات عنيفة، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا والمصابين، فيما واصل الجيش الإسرائيلي استهداف خيام النازحين في منطقة المواصي بخان يونس وتدمير مبانٍ سكنية في مدينة رفح وتتزامن هذه الهجمات مع تفاقم كارثي في الوضع الإنساني، حيث تواجه غزة أزمة جوع حادة مع نفاد الغذاء وشح المياه. وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع، أن الأوضاع الإنسانية والمعيشية بلغت مستويات غير مسبوقة وأشار إلى أن المخزون الغذائي الأساسي قد نفد تقريباً من الأسواق والمخازن، خاصة في محافظات الجنوب التي لجأ إليها معظم النازحين.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أمس أن إسرائيل أفرجت عن المسعف أسعد النصاصرة الذي اعتُقل إبان هجوم القوات الإسرائيلية على مركبات إسعاف في منطقة تل السلطان في رفح ما أدى إلى مقتل 15 مسعفاً وعاملاً إنسانياً.
وقال الهلال الأحمر في بيان مقتضب: «أفرجت قوات الاحتلال عن المسعف أسعد النصاصرة، الذي تم اعتقاله بتاريخ 23 (آذار)/ مارس 2025 وذلك أثناء تأديته لواجبه الإنساني خلال مجزرة الطواقم الطبية في منطقة تل السلطان بمحافظة رفح والتي أسفرت عن استشهاد 8 من طواقم إسعاف الجمعية».
في الأثناء قال وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش أمس الثلاثاء: إن تل أبيب لن توقف الحرب إلا بعد تهجير مئات الآلاف من قطاع غزة وتقسيم سوريا وتجريد إيران من سلاحها النووي وأشار سموتريتش إلى أن «الحرب ستنتهي عندما تكون سوريا قد تفككت وحزب الله تلقى ضربة قاسية وإيران باتت بلا تهديد نووي وغزة مطهرة من «حماس» ومئات الآلاف من سكان غزة في طريقهم إلى دول أخرى والأسرى قد عادوا، بعضهم إلى منازلهم، وآخرون إلى قبورهم في أرض إسرائيل ودولة إسرائيل ستخرج من هذه المرحلة أقوى وأكثر ازدهاراً».
وزعم سموتريتش أن هذه هي «الأهداف التي أجمع عليها الإسرائيليون وليست الحكومة فحسب».
(وكالات)

أخبار متعلقة :