مدنين: يوم علمي بعنوان "الذكاء الاصطناعي في خدمة السياحة الفرص والتحديات" بالمعهد العالي للدراسات التكنولوجية بجربة

مدنين: يوم علمي بعنوان "الذكاء الاصطناعي في خدمة السياحة الفرص والتحديات" بالمعهد العالي للدراسات التكنولوجية بجربة

نشر في باب نات يوم 26 - 04 - 2025

انتظم، اليوم السبت، بالمعهد العالي للدراسات التكنولوجية بجربة من ولاية مدنين، يوم علمي بعنوان الذكاء الاصطناعي في خدمة السياحة الفرص والتحديات"، أثثه خبراء ومختصون في المجال، وذلك في اطار انفتاح الجامعة على محيطها واسهامها في نشر اقتصاد المعرفة، وحتى تكون الجامعة قاطرة لجلب التكنولوجيا للمؤسسة الاقتصادية في اطار الثقة المتبادلة، وفق مدير المعهد العالي للدراسات التكنولوجية بجربة ضو بريني .
وأوضح بريني أن اختيار الذكاء الاصطناعي يأتي في إطار الانصهار في المستجدات العالمية، وتحسيس المؤسسة الاقتصادية، ودفعها الى مواكبة العصر، مشيرا إلى أن المؤسسة السياحية كغيرها من القطاعات الاخرى التي يلعب فيها الذكاء الاصطناعي دورا مهما ويوفر لها فرصا متنوعة.
وحضر هذه التظاهرة اساتذة من المعهد وطلبة ومؤسسات ذات علاقة بالقطاع السياحي والتراث، تابعوا مداخلات قيمة وفرت معطيات غزيرة عن الذكاء الاصطناعي الذي بدا يدخل بخطى متسارعة في عدة قطاعات وانشطة باستعمالات مختلفة، بداية من الاجابة عن اسئلة عادية الى انترنات الاشياء واستعمال الذكاء الاصطناعي للخلق والابتكار وغيرها، فكان المجال مناسبة لتبادل المعطيات والمعارف حول موضوع مستجد في محاولة للمواكبة، والوعي بضرورة ايجاد موقع والاستفادة من فرص يتيحها الذكاء الاصطناعي، وفق مجدي البلاغجي استاذ اعلامية بالمعهد واحد المحاضرين في التظاهرة.
وأضاف البلاغجي ان الذكاء الاصطناعي كأية تكنولوجيا يجب استثمارها واستعمالها في الوجه الصحيح، من أجل تحسين الاداء، وتطوير الخدمة والتسويق للوجهة في القطاع السياحي والاستجابة الى تطلعات السواح، لافتا الى وجود تحديات ومنها اندثار عدة اختصاصات ومهن وبروز مهن اخرى وفرص جديدة.
من جهتها، بينت الأستاذة الجامعية والباحثة الدكتورة ابتسام هلالي في مداخلتها كيفية مساهمة الذكاء الاصطناعي في إثراء وتحسين القطاع السياحي وتطويره ومساعدة السائح وتوجيهه الى افضل الاختيارات وفق ما يتماشى مع رغباته وعمره والاماكن الموجود بها، الا ان التحدي المطروح يكمن في الحفاظ على المعطيات الشخصية.
وخلصت الى ان الذكاء الاصطناعي لا يعوض الانسان او يحل محله بل يساعد القطاع ويمثل أداة من اجل خدمة افضل، ولاثراء للقطاع السياحي في الموضوع الحالي المطروح في اشغال التظاهرة، حسب قولها.
وابرز الخبير الدولي في التميز في الوجهات السياحية، فرحات ميزان، اثر الذكاء الاصطناعي على التميز في الوجهات السياحية من خلال ما يوفره من مجموعة من التطبيقات تمكن من الاجابة على كل متطلبات التميز (الحوكمة والانشطة والفاعلون والحريف بسرعة وبفاعلية) ما يجعل وسائل الذكاء الاصطناعي ضرورية للقطاع السياحي، معتبرا انه من الضروري ارساء منظومة تقنية تساعد على الاستفادة من الذكاء الاصطناعي مستندا الى تجربة سنغفورة كوجهة سياحية ذكية متميزة.
ومثّل هذا اليوم العلمي مناسبة عرّف خلالها المعهد العالي للدراسات التكنولوجية بجربة بمبادرته في تركيز مركز للبيانات في اطار الاعداد التقني وتوفير البنية التحتية المناسبة، وهو عمل انطلق تنفيذه منذ سنة 2019 عبر فريق عمل متكامل قدم طلب مشروع وطني للحصول على اعتماد لاقتناء المعدات اللازمة وفاز بالمشروع سنة 2022 وهو حاليا في طور تركيز معدات اعلامية ذات طاقة هامة بالمركز، وفق مدير المعهد.
وحسب محمد رؤوف اورير ،المكلف بتسيير مركز البيانات بالمعهد، فان هذا المركز سيحوّل المؤسسة الى مؤسسة ذكية تجمع اكبر عدد من المعطيات وتحللها وتوظفها لفائدة الطالب والمؤسسة والادارة والمحيط الاجتماعي والاقتصادي.
وأوضح أن مركز البيانات يمثل قوة معالجة وتخزين للمعطيات، وبنية تحتية لبناء حلول لمختلف المشاكل المطروحة بالمحيط الاقتصادي والاجتماعي، وايجاد افكار مبادرات تدفع بالمؤسسات لان تكون في الصف الاول في مبادرة للتعاون مع المؤسسات وذلك في اطار مشاريع تخرج للطلبة او في اطار البحث التطبيقي.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.