اليوم الجديد

رعب في شوارع إسطنبول بعد زلزال مفاجئ بقوة 6.2 درجة.. وهزات ارتدادية عنيفة

أعلنت وكالة إدارة الكوارث والطوارئ التركية، أن زلزالاً بلغت قوته الأولية 6.2 درجة ضرب إسطنبول صباح اليوم الأربعاء.

ولم ترد تقارير فورية عن أضرار أو إصابات، لكن كثراً هرعوا إلى خارج المباني في إسطنبول بسبب الخوف.

ووفقاً للمسح الجيولوجي الأمريكي الذي نشرته شبكة CBS الأمريكية، كان الزلزال بعمق نحو 10 كيلومترات.

وكان مركزه على بُعد نحو 40 كيلومتراً جنوب غرب إسطنبول في بحر مرمرة.

وقد تبع الزلزال عدد من الهزات الارتدادية، من بينها واحدة بلغت قوتها 5.3 درجة.

ودعت وكالة إدارة الكوارث والطوارئ السكان إلى الابتعاد عن المباني.

وفي أول تصريح له، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه يتابع التطورات عن كثب.

زلزال بقوة 6.02 وعمق 10 كيلومترات

قال رئيس بلدية أنقرة، منصور يافاش، إن أقوى هزة أرضية ضربت إسطنبول شعر بها السكان في العاصمة أنقرة، التي تبعد نحو 440 كيلومتراً (275 ميلاً)، بلغت شدتها أكثر من 6 درجات.

ويعكس ذلك مدى قوة الزلزال الذي تبعته هزات ارتدادية.

بينما كتبت بلدية إسطنبول الكبرى في بيان نُشر على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، أنه لم يتم الإبلاغ عن حالات خطيرة عقب الزلزال.

وصرح كمال تشيبي، رئيس بلدية منطقة كوتشوك شكمجة في غرب إسطنبول، لقناة NTV المحلية بأنه «لم تحدث تطورات سلبية حتى الآن»، لكنه أشار إلى وجود اختناقات مرورية، وقال إن العديد من المباني قد تكون معرضة للخطر بسبب الكثافة السكانية في المنطقة.

مشاهد هروب السكان من المباني لحظة الزلزال

انتظر كُثر خارج المباني وظهروا وهم يتصلون بأحبائهم بعد الزلزال الذي ضرب إسطنبول، حيث لا يزال السكان تحت تأثير الصدمة.

كانت سيلين توتر في عملها داخل مبنى إداري في الجانب الأوروبي من المدينة عندما وقع الزلزال، بحسب ما تحدثت به لمراسل هيئة الإذاعة البريطانية.

قالت إنها شعرت أولاً بأن الأرض تنزلق تحتها، ما أفقدها توازنها، ثم سمعت دوياً عميقاً كأن شيئاً ما كان يضرب من الأسفل.

«عندما حدث ذلك، أصيب كثير من الناس بالذعر وبدأوا في الركض»، وفقاً لحديثها.

وأضافت أن سكان إسطنبول متخوفون من الزلازل، خاصة بعد الكارثة التي أودت بحياة أكثر من 55 ألف شخص في تركيا وسوريا عام 2023.

«معظم سكان إسطنبول يعلمون أن زلزالاً كبيراً متوقعاً..الناس يتساءلون: هل هذه هزة تمهيدية؟»

وحذرت سلطات إسطنبول المواطنين من دخول المباني التي قد تكون تعرضت لأضرار نتيجة الزلزال.

كما نصحت بعدم استخدام السيارات أو الهواتف المحمولة إلا في حالات الضرورة القصوى.

وقال وزير الداخلية، علي يرلي كايا، إن فرق إدارة الكوارث والطوارئ بدأت في تقييم آثار الزلزال.

الزلزال يعيد ذكريات الزلازل السابقة

تُعد تركيا منطقة نشطة من حيث الزلازل، إذ تمر بها صدوع جيولوجية رئيسية، وتشهد زلازل بشكل متكرر.

في 6 فبراير 2023، تسبب زلزال بلغت قوته 7.8 درجة، تلته هزة قوية أخرى بعد ساعات، في تدمير أو تضرر مئات الآلاف من المباني في 11 محافظة جنوبية وجنوبية شرقية من تركيا.

تسبب وقتها في وفاة أكثر من 52 ألف شخص.

كما قُتل نحو 6 آلاف شخص في المناطق الشمالية من سوريا المجاورة.

آثار زلزال تركيا

ذكرت تقارير محلية أن الزلزال كان محسوساً في المناطق المجاورة، ما دفع كثراً إلى مغادرة منازلهم مذعورين.

ولم ترد حتى الآن أي تقارير عن سقوط ضحايا أو إصابات أو انهيار مبانٍ في المدينة التي يقطنها نحو 16 مليون نسمة، بحسب سلطات المدينة ومكتب محافظ إسطنبول.

وقال مكتب المحافظ إنه لا توجد معلومات عن انهيار أي مبنى، مشيراً إلى ضرورة تجنّب المباني التي قد تكون تضررت نتيجة الزلزال.

أخبار متعلقة :