اشتعل الغضب في إسرائيل، بعد تسريب معلومات حول هجوم على إيران، حيث كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية، الخميس، أن المؤسسة السياسية اتهمت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتسريب معلومات حول الهجوم.
وأكدت المؤسسة السياسية أن نتنياهو «كان ينوي تسريب ذلك، لكننا لم نسمح له بذلك»، وفق الصحيفة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد كشف خطة إسرائيلية لضرب مواقع نووية إيرانية، على ما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، في وقت تسعى واشنطن للتوصل إلى اتفاقية مع طهران حول برنامجها النووي.
وكشف مسؤولون في إدارة ترامب لصحيفة «نيويورك تايمز»، أن إسرائيل طلبت مساعدة واشنطن لشن هجوم على منشآت نووية إيرانية في مايو/ أيار. وبحسب الصحيفة كانت الخطة قيد الدراسة لأشهر. لكن خلال زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للبيت الأبيض الأسبوع الماضي، أبلغ ترامب الإسرائيليين أنه لن يدعم أي هجوم. وفي المقابل أعلن الرئيس إجراء محادثات مباشرة مع طهران.
إلى ذلك، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن التقرير الذي تحدث عن توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران أثار ردود فعل.
وأشارت إلى أن رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت هاجم نتنياهو قائلاً: «مبدأ نتنياهو هو التهديد والتهديد والتهديد، ثم تسريب ما كان ينوي فعله، لكننا لم نسمح له بذلك. مفهوم خطير آخر يجب ألا ينفجر في وجوهنا. لن تتاح لنا فرصة أخرى كهذه أبداً».
وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إنه في أكتوبر الماضي «اقترحتُ مهاجمة حقول النفط الإيرانية، حيث كان القضاء على صناعة النفط الإيرانية سيدمر اقتصادها ويؤدي في النهاية إلى سقوط النظام لكن نتنياهو كان خائفاً، فأوقف الهجوم».
وأضافت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الضربة كانت ستعيق طهران عن تطوير سلاح نووي لمدة عام أو أكثر وفق التقديرات الإسرائيلية. وذكرت أن المخطط الإسرائيلي كان يقوم على توجيه ضربة مشتركة، تعتمد على شن غارات جوية، يليها تنفيذ عملية تسلل لقوات كوماندوز إلى قلب المواقع النووية الإيرانية وزرع متفجرات لتدميرها.
وحول هذه الضربة، التي لم تتم، قالت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية إن «الرسالة لإيران مفادها بأن البرنامج النووي الإيراني كاد أن يُقضى عليه، وأن هذا المصير لا يزال احتمالاً قائماً إذا فشلت المفاوضات الحالية».
وأضافت: «تسريب معلومات عن مخطط لضرب نووي إيران رسالة مباشرة للمرشد الإيراني».
أخبار متعلقة :