اليوم الجديد

سجال بين ماكرون ونتنياهو.. و«حماس» تجهز ردها على مقترح «الهدنة»

توقع قيادي في «حماس»، أمس الثلاثاء، أن تسلم الحركة للوسطاء في مصر وقطر، ردها خلال الثماني والأربعين ساعة المقبلة، على المقترح الجديد حول وقف إطلاق النار، فيما تحدثت تقارير إعلامية عن أن «حماس» رفضت المقترح الجديد لوقف إطلاق نار مؤقت في غزة، في وقت دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اتصال هاتفي لإنهاء «محنة» المدنيين في غزة، بينما رد نتنياهو على ماكرون بالقول إن إقامة دولة فلسطينية «مكافأة كبيرة للإرهاب»، في حين أكدت مصر والكويت ضرورة إعمار قطاع غزة ورفض تهجير الفلسطينيين.
وقال القيادي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: «على الأغلب سوف ترسل حماس الرد للوسطاء خلال ال48 ساعة القادمة» موضحاً أن «مشاورات معمقة وبمسؤولية وطنية عالية لا تزال مستمرة ضمن الأطر القيادية للحركة، ومشاورات مع فصائل فلسطينية لبلورة موقف موحد». وقال عضو المكتب السياسي في حماس سهيل الهندي في تصريح صحفي إن الحركة سوف ترد على المقترح «فور انتهاء مشاوراتنا الداخلية وبعد انتهاء المشاورات مع قادة فصائل فلسطينية».
وفي هذا الإطار، ذكرت هيئة البث البريطانية «بي بي سي»، نقلاً عن مصدر فلسطيني أن «حماس» رفضت مقترحاً إسرائيلياً جديداً لوقف إطلاق نار مؤقت، يتضمن هدنة لمدة 6 أسابيع مقابل إطلاق سراح 10 أسرى أحياء و16 جثة. وأوضح المصدر أن «المقترح لا يتضمن أي التزام بإنهاء الحرب أو الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة»، وهي شروط أساسية تصر عليها الحركة للموافقة على أي اتفاق. وأشار إلى أن المقترح نقل عبر الوساطة المصرية، واشتمل كذلك على دعوة صريحة لنزع سلاح «حماس»، من دون ضمانات مقابلة من الجانب الإسرائيلي.
من جهة أخرى، أكدت مصر والكويت، أمس الثلاثاء، رفضهما القاطع لأي شكل من أشكال التهجير للفلسطينيين وضرورة بذل الجهد والسعي إلى إعادة إعمار قطاع غزة، بحسب ما جاء في بيان لوزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد عبدالله الصباح عقب جلسة مباحثات رسمية في الكويت عقدها البلدان برئاسة أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. وفي القاهرة، قال محمد الشناوى المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية إن السيسي والشيخ مشعل أكدا في مباحثاتهما «الدعم الكامل للخطة العربية للتعافي وإعادة إعمار قطاع غزة وضرورة تنفيذها فور وقف إطلاق النار». وأضاف في بيان أن الجانبين شددا على «الرفض التام لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، وعلى ضرورة إيجاد تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية من خلال إقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية».
في غضون ذلك، أكد الرئيس الفرنسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي ضرورة «إنهاء محنة» المدنيين في غزة، داعياً إلى وقف لإطلاق النار يتيح الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس و«فتح جميع معابر المساعدات الإنسانية». وكتب ماكرون على منصة «إكس»: «وقف إطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن وتقديم المساعدات الإنسانية وإحياء آفاق حل سياسي على أساس الدولتين. من هذا السياق، أتطلع إلى مؤتمر حزيران/يونيو» في الأمم المتحدة الذي سترأسه فرنسا بالاشتراك مع السعودية «مع مراعاة المصالح الأمنية لإسرائيل وجميع دول المنطقة».
ومن جانبه، اعتبر نتنياهو خلال الاتصال الهاتفي أن إقامة دولة فلسطينية سيكون بمنزلة «مكافأة كبيرة للإرهاب». وبحسب بيان صادر عن مكتبه، شدد نتنياهو في حديثه مع ماكرون على معارضته إقامة دولة فلسطينية معتبراً أن ذلك سيمثل «مكافأة كبيرة للإرهاب» حسب تعبيره.
(وكالات)

أخبار متعلقة :