واشنطن- أ ف ب
دعا الرئيس دونالد ترامب الكونغرس الخميس، إلى وقف تمويل مؤسستين إعلاميتين عامتين «على الفور»، في وقت يُصعّد مع أنصاره معركتهم ضد وسائل الإعلام الأمريكية.
وتكثفت هجمات ترامب على وسائل الإعلام، منذ عودته إلى البيت الأبيض، وهاجم الرئيس الجمهوري مراراً صحفيين منتقدين لإدارته، وقيّد وصولهم إليها، ورفع دعاوى قضائية بحقهم. وجاءت تصريحاته الأخيرة، بعد أن هاجم الجمهوريون في الكونغرس الأربعاء، التمويل الفيدرالي لوسائل الإعلام العامة الأمريكية التي اتهموها بـ«غسل دماغ الشعب الأمريكي».
وقال ترامب، أن الإذاعة الوطنية العامة (NPR) وهيئة البث بي بي إس (PBS) «ذراعان للحزب الديمقراطي اليساري الراديكالي».
وكتب ترامب على منصته «تروث سوشيال» الخميس: «يتعين على الكونغرس وقف تمويل إن بي آر وبي بي إس، المنصتين السيئتين والمنحازتين تماماً. على الفور».
وقالت النائبة مارجوري تايلور غرين، حليفة ترامب اليمينية المتشددة، خلال جلسة الكونغرس: «سندعو إلى وقف تمويل هيئة البث العام، وتفكيكها بشكل كامل وشامل». وهيئة البث العام منظمة غير ربحية تشرف على تمويل وسائل الإعلام العامة في الولايات المتحدة.
وقالت غرين لمسؤولي الإذاعة الوطنية العامة وهيئة البث العام، إن «المضمون الذي تُبثه هذه المنافذ الإعلامية التي ترعاها الدولة متطرف، لدرجة أنه يُغسل أدمغة الشعب الأمريكي، والأهم من ذلك، الأطفال الأمريكيين».
وانتقدت غرين هذه المنافذ الإعلامية لترويجها أجندة سياسية تتضمن «رواية العنصرية الممنهجة»، إضافة إلى كونها «أخباراً كاذبة معادية للأسرة ومؤيدة للجريمة».
وينتقد ترامب باستمرار وسائل الإعلام التقليدية، معتبراً أنها «عدو الشعب».ويتابع نحو 40 مليون أمريكي الإذاعة الوطنية مرة واحدة على الأقل أسبوعياً، ويشاهد نحو 36 مليوناً محطة «بي بي إس»المحلية شهرياً، وفقاً لتقديرات هذه القنوات.
وأضافت النائبة الجمهورية عن ولاية جورجيا أن المؤسستين أصبحتا «صدى للتيارات اليسارية المتطرفة لجمهور ضيق من الليبراليين والتقدميين من سكان المدن، وهم غالباً من الأثرياء البيض».
وأثارت هذه الانتقادات ردود فعل غاضبة من الديمقراطيين من بينهم جاسمين كروكيت النائبة عن تكساس، التي قالت، إن غرين تريد «إغلاق كل شيء ما عدا فوكس نيوز»، المحطة الإذاعية التي يفضلها المحافظون.
وقدّرت الرئيسة التنفيذية للإذاعة الوطنية كاثرين ماهر، أن المحطة تلقت 120 مليون دولار من هيئة البث الإذاعي والتلفزيوني العام في 2025، أي «أقل من 5%» من ميزانيتها.
وانتقد الديمقراطي ستيفن لينش أيضاً الطريقة التي أدار بها الجمهوريون الجلسة قائلاً، إنه كان ينبغي «التحدث عن الاختراق الأمني الذي حدث مؤخراً»، في إشارة إلى محادثة جماعية مسربة على تطبيق سيغنال بين مسؤولي أمن الحكومة الأمريكية.وقال لينش: «اليوم، الغالبية المسيطرة في مجلس النواب تخشى القيام بعملها، وتخشى محاسبة ترامب وإدارته».
أخبار متعلقة :