اليوم الجديد

الجيش السوداني يعلن استعادة القصر الرئاسي في الخرطوم

وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة في بيان: “توجت قواتنا اليوم نجاحاتها بمحاور الخرطوم، حيث تمكنت من سحق شراذم ميليشيا آل دقلو الإرهابية بمناطق وسط الخرطوم والسوق العربي ومباني القصر الجمهوري والوزارات”.

وأضاف البيان: “دمرت قواتنا أفراد ومعدات العدو تدميرا كاملا واستولت على  كميات كبيرة من معداته وأسلحته بالمناطق المذكورة”.

ويعد هذا التطور الأهم في الحرب المستمرة منذ عامين والتي تهدد بتقسيم البلاد.

وقالت عدة مصادر إن الجيش يجري عمليات تفتيش في المناطق المحيطة بالقصر بحثا عن عناصر من قوات الدعم السريع.

كما ذكرت مصادر عسكرية أن عناصر من القوة شبه العسكرية دخلت مباني ومحلات تجارية في غرب وسط العاصمة.

وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي جنود الجيش السوداني داخل القصر الرئاسي وهم يحددون التاريخ بأنه اليوم الحادي والعشرون من شهر رمضان، وهو اليوم الجمعة.

ويمثل سقوط القصر الجمهوري وهو مجمع على ضفاف نهر النيل كان مقرا للحكومة قبل اندلاع الحرب، مكسبا ميدانيا آخر للجيش السوداني.

ولم تقر قوات الدعم السريع فورا بخسارتها، الأمر الذي لن يوقف على الأرجح القتال في الحرب، إذ لا تزال الدعم السريع تسيطر على أراض في مناطق أخرى بالسودان.

وأمس الخميس، شهدت منطقة القصر الرئاسي معارك شرسة وأصوات انفجارات مدوية، وذكرت تقارير صحفية أن القوات المسلحة السودانية تمكنت من السيطرة الكاملة على المدخل الجنوبي لجسر المك نمر، مما يعزز سيطرتها على الجسر من جهتي بحري والخرطوم.

كما استعاد الجيش السيطرة على مبنى العمارة الكويتية ونادي الزوارق، بالإضافة إلى برجي التضامن والمشرق وعدد من المباني العالية التي تطل على الطرق المؤدية إلى القصر الرئاسي.

وقد صرح رئيس منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بأن الصراع في السودان تسبب في أكبر أزمة إنسانية في العالم.

وأودت الحرب بحياة أكثر من 28 ألف شخص، وأجبرت الملايين على النزوح من ديارهم، ودفعت بعض الأسر إلى أكل العشب في محاولة يائسة للبقاء على قيد الحياة، في ظل المجاعة التي تجتاح أجزاءً من البلاد. وتشير تقديرات أخرى إلى أن عدد القتلى أعلى بكثير.

 

المصدر: “أسوشيتد برس”+”فرانس برس”

أخبار متعلقة :