اليوم الجديد

تايلاند تحتفل باليوم الوطني للفيل

وأقيمت الفعالية الرئيسية لليوم الوطني للفيل، الذي يُحتفل به في تايلاند منذ عام 1998، في “كرال الفيل الملكي” بمدينة أيوتثايا، وهي العاصمة القديمة لتايلاند. وشارك في الاحتفال أكثر من عشرة أفيال تعيش في الكرال والقرية المجاورة لها، إلى جانب مدربي الأفيال. وتلقى الرهبان البوذيون من عدة أديرة الصدقة التقليدية صباحا من البشر والأفيال، حيث التقطت الأفيال أوعية مليئة بالصدقة بخراطيمها وقدمتها للرهبان. وبعد ذلك، أقيمت في الكرال مراسم بوذية للتبرك، حيث قام الرهبان بترديد المانترات التي يعتقد البوذيون أنها تمنح كارما إضافية جيدة لمن يتلقون البركة، وبعد المراسم البوذية تم تقديم وليمة للأفيال على شكل “بوفيه مفتوح”، حيث وُضعت الفواكه الطازجة والنباتات التي تحبها هذه الحيوانات العملاقة على طاولات مستديرة أمام الأفيال.

في التسلسل الهرمي التقليدي للكائنات الحية في تايلاند، تحتل الأفيال مرتبة أقل بقليل من البشر. ولا يمكن مقارنة مكانتها إلا بـ”ناجا”، وهي ثعابين عملاقة وحكيمة أسطورية يُعتقد أنها قادرة على الظهور أحيانا على شكل بشر. وتحظى الأفيال باحترام كبير، وكانت الأفيال البيضاء (الأفيال المهقاء) على مر القرون واحدة من أهم رموز السلطة الملكية. كما أن الفيل يعتبر رمزا وطنيا لتايلاند.

وتم تأسيس يوم الفيل من قبل حكومة تايلاند عام 1998، وكان يُحتفل به في الماضي على نطاق أوسع في جميع مقاطعات البلاد التي يوجد فيها أفيال، سواء كانت أليفة أو برية، حيث كانت تُقام ليس مراسم فحسب، بل وعروض بمشاركة عشرات الأفيال. ومع تطور تشريعات حقوق الحيوان في العقد الأخير، أصبح العديد من الفعاليات التي تشمل الأفيال، بما في تلك التي تُقام للسياح، تُنظر إليها من منظور قوانين القسوة على الحيوانات. ونتيجة لذلك، تم حظر الألعاب الرياضية بمشاركة الأفيال، مثل لعبة البولو بالأفيال، والتي كانت تجذب حشودا كبيرة من المشاهدين. كما أصبح الاحتفال بيوم الفيل أكثر تواضعا. وبالإضافة إلى الفعالية الاحتفالية في أيوتثايا، اقتصر سكان المناطق الأخرى التي تعيش فيها الأفيال الأليفة والبرية على إعداد “بوفيه الفيل” في هذا اليوم غالبا ما في مروج الغابة أو بالقرب من الحظائر التي تعيش فيها الأفيال الأليفة.

يذكر أن تايلاند يوجد فيها حاليا حوالي 3.500 فيل، ومعظمها أليفة.

المصدر: نوفوستي

أخبار متعلقة :