اليوم الجديد

المجاعة تدق أبواب السودان.. 21 مليون شخص مهددون بالموت جوعا بسبب نقص التمويل

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المجاعة تدق أبواب السودان.. 21 مليون شخص مهددون بالموت جوعا بسبب نقص التمويل, اليوم الثلاثاء 11 مارس 2025 04:44 مساءً

طحنت الحرب الدائرة رحاها بالسودان البشر والحجر، مابين زخات الرصاص ومرارة الجوع، وجاءت القرارات الأخيرة لبعض الجهات المانحة وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية من تقليص المنح الانسانية للأمم المتحدة في نقص وتعطيل المساعدات للفارين من الصراع لتعصف بما تبقى من امل فى الحياة، وأجبر الصراع في السودان الملايين علي الفرار من منازلهم واللجوء الي النزوح من مكان لأخر دون مأوي، حيث تسببت هذه الحرب في تدمير البنية التحتية والمرافق الصحية والتعليمية، ما جعل الوضع أكثر تعقيدًا بالنسبة للمدنيين لتصفها الأمم المتحدة، بأنها أخطر أزمة إنسانية في عصرنا.

 

وقالت المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي أن التخفيضات المفاجئة في التمويل من جانب كبار المانحين الحكوميين تشكل ضربة كارثية للمساعدات الإنسانية في السودان، البلد الذي يعاني من إحدى أخطر الأزمات الإنسانية في عصرنا ،مشرتا  إلى إعلان المانحون الرئيسيون مؤخرا عن تخفيضات وتعليقات واسعة النطاق للتمويل، مما أدى إلى قطع جزء كبير من الدعم عن المنظمات الإنسانية التي تعمل على الوصول إلى حوالي 21 مليون شخص في حاجة ماسة إلى المساعدة في السودان هذا العام ،مضيفة أنه تأتي هذه التخفيضات في وقت لم تكن فيه الاحتياجات في السودان أكبر من أي وقت مضى، حيث يعاني أكثر من نصف السكان من الجوع وانتشار المجاعة.

 

وقالت سلامى إنه على مدى عقود من الزمن، كان المانحون الإنسانيون بمثابة شريان حياة للسودان. ففي العام الماضي وحده، ساهموا بمبلغ 1.8 مليار دولار من خلال خطة الاستجابة الإنسانية في السودان، مما أدى إلى تمويل المساعدات الأساسية لما لا يقل عن 15.6 مليون شخص مضيفة أنه في هذا العام، أصبحت الاحتياجات أعظم، إذ يتطلب تقديم المساعدات الإنسانية في السودان 4.2 مليار دولار، ولكن لم يتم تلقي سوى 6.3% من هذا التمويل، مشددة على أن التخفيضات المفاجئة في التمويل وتعليقه من شأنه أن ينهي المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة لملايين النساء والأطفال وغيرهم من الفئات الضعيفة في جميع أنحاء البلاد. وفي غياب التمويل العاجل، من المرجح أن ينتشر المجاعة في الأشهر المقبلة.

 

وأكدت المنسقة الأممية إن التخفيضات المفاجئة في التمويل وتعليقه من شأنه أن ينهي المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة لملايين النساء والأطفال وغيرهم من الفئات الضعيفة في جميع أنحاء البلاد، وفي غياب التمويل العاجل، من المرجح أن ينتشر المجاعة في الأشهر المقبلة مشددة إن هذا هو الوقت الذي يجب أن تتدفق فيه كل شريان حياة لإنقاذ الأرواح.

 

ودعت المنسقة الأممية جميع المانحين الرئيسيين إلى إعادة النظر في قراراتهم بتقليص التمويل للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة في السودان وحثت الحكومات الأخرى والجهات المانحة والمؤسسات على التحرك بشكل عاجل للمساعدة في سد الفجوات التي خلفتها هذه التخفيضات المدمرة

 

و ذكرت مفوضية اللاجئين في عدد من تقاريرها ان مئات الالاف من السودانيين يفرون من منازلهم لوجهات غير معلومة ومؤخرا تسبب الصراع في السودان في زيادة مطردة في عدد اللاجئين الوافدين إلى أوغندا. وقد زادت وتيرة الوافدين الجدد بشكل حاد في عام 2024، والآن يوجد أكثر من 73 ألف لاجئ سوداني مسجل في جميع أنحاء البلاد. حيث توفر االمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والشركاء الحماية والمساعدة لهؤلاء الأفراد الذين يشكلون جزءًا من 1.8 مليون لاجئ يعتبرون أوغندا موطنهم.

أخبار متعلقة :