أكد المحلل السياسي اليمني، عبدالسلام محمد، أن وصول الأكراد في سوريا إلى قناعة بعدم جدوى مشروع الانفصال، ورفض المجتمع الدولي لدعمه، يمثل درسًا مجانيًا لحركات الانفصال في المنطقة.
وقال محمد، في منشور على منصة "إكس"، إن المتغيرات الدولية والإقليمية، إلى جانب توجه العالم نحو استقرار الشرق الأوسط، تستوجب على الحركات الانفصالية إعادة تقييم مواقفها، والدخول في حوارات جدية للمشاركة في الدولة كمواطنين متساوين، دون المطالبة بامتيازات أو ممارسة انتهاكات.
وفي منشور آخر، أشار محمد إلى أن دمشق تمكنت من حسم المعادلة مع الغرب عبر الحرب، ومع الشرق عبر اتفاق سلام، مضيفًا أن السيناريو ذاته قد يتكرر في اليمن، في إشارة إلى تحولات محتملة في ميزان القوى.
من جانبه، رأى الكاتب اليمني، سيف مثنى، أن الاضطرابات الأمنية في سوريا لطالما كانت تصب في مصلحة إيران وإسرائيل، من خلال إبقاء البلاد في حالة ضعف يسهّل إعادة تشكيلها وفق أجندات خارجية.
وأضاف، في تدوينة على منصة "إكس"، أن الاتفاق الأخير بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، إلى جانب الجهود الدبلوماسية التي قادها الرئيس السوري أحمد الشرع مع السعودية وقطر وتركيا، أسهمت في قطع الطريق على الفوضى، مشيرًا إلى أن العلويين، بعد عزلتهم الدولية وغياب أي تحالفات داعمة، اضطروا لمواجهة نزيف الصراع الطائفي.
وأكد مثنى أن سوريا لن تعود إلى النفوذ الإيراني مجددًا، معتبرًا أن دمشق "خلعت عمامة خامنئي، وكسرت عصاه التي كان يتكئ عليها"، في إشارة إلى انهيار النفوذ الإيراني في المشهد السوري.
اتفاق تاريخي
ومساء الإثنين، أعلنت الرئاسة السورية، عن توقيع اتفاق رسمي لدمج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ضمن مؤسسات الدولة السورية.
جاء الاتفاق بعد اجتماع بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، حيث تم الاتفاق على إدماج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكردية في إطار الدولة السورية، بما يشمل المعابر الحدودية، المطارات، وحقول النفط والغاز.
أبرز بنود الاتفاق
- وقف إطلاق النار في جميع الأراضي السورية، ووضع حد للحرب المستمرة.
- ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة السياسية، وتأمين عودة المهجرين إلى مناطقهم.
- دمج قسد في هيكل الجيش السوري، لتكون جزءًا من القوات الوطنية.
- دعم جهود الدولة في القضاء على فلول الأسد، والتصدي لأي تهديدات أمنية.
- رفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية، والتأكيد على وحدة الأراضي السورية.
أخبار متعلقة :