انتقد وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، محاولات جماعة الحوثي استغلال الأحداث في الساحل السوري للحديث عن "جرائم طائفية"، في وقت تتحمل فيه هذه الجماعة مسؤولية واحدة من أكبر موجات جرائم الحرب والإبادة الجماعية في اليمن.
وقال الإرياني إن الحوثيين، الذين انقلبوا على الدولة عام 2014، مارسوا أبشع الجرائم والانتهاكات، بما في ذلك القتل والتهجير والتدمير، وأصبحوا نموذجًا حيًا للإرهاب الممنهج.
وأضاف الإرياني أن الحوثيين يدينون ما يحدث في سوريا، بينما تلطخت أيديهم بدماء عشرات الآلاف من اليمنيين. فمنذ انقلابهم، ارتكبوا انتهاكات جسيمة شملت القتل، التهجير القسري، قصف المدن والقرى، إعدام المعارضين، وسحل الجثث في الشوارع، إضافة إلى اختطاف وتعذيب المدنيين.
أرقام صادمة عن الجرائم الحوثية
وأوضح الوزير أن ميليشيا الحوثي تسببت في مقتل 377,000 يمني وتشريد أكثر من 6 ملايين شخص، في أكبر موجة نزوح في تاريخ اليمن الحديث. كما فجرت الميليشيا أكثر من 1,000 منزل مدني لمجرد رفض أصحابها الانصياع لسياساتها القمعية، إضافة إلى تجنيد أكثر من 30,000 طفل وتحويل المدارس إلى معسكرات تدريب عسكرية، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية.
كما أشار الإرياني إلى اعتراف زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، بمسؤولية ميليشياته عن قتل وإصابة 282,979 يمنيًا، وإطلاق 1,828 صاروخًا، واستخدام 12,009 طائرات مسيرة، وتنفيذ 211,136 عملية قنص وقصف مدفعي، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال.
وأكد الوزير أن الحوثيين ارتكبوا حملات دموية في عدة مناطق يمنية، أبرزها:
- - الحصار الدامي لمديرية عتمة في ذمار
- - الإبادة الجماعية في مديرية حجور بمحافظة حجة
- - القصف الوحشي لمديرية الحشاء في الضالع
- - عمليات الإعدام الجماعية في محافظة البيضاء
واعتبر الإرياني أن محاولات الحوثيين استغلال مأساة سوريا للتحريض وتخويف اليمنيين تأتي في سياق نهجهم المعتاد في توظيف الأزمات الإقليمية لخدمة أجنداتهم الطائفية.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات مشددة ضد الحوثيين، بما في ذلك تشديد العقوبات، تجفيف مصادر التمويل، وتكثيف الدعم السياسي والعسكري للحكومة اليمنية، بهدف استعادة الدولة وإنهاء سيطرة الحوثيين على المناطق التي يحتلونها.
أخبار متعلقة :