نشر في تونسكوب يوم 07 - 03 - 2025

أشرف وزير الدفاع الوطني السيد خالد السهيلي، صباح اليوم الجمعة 7 مارس 2025 بمدينة بن قردان رفقة وزير الداخلية السيد خالد النوري، على إحياء الذكرى التاسعة لملحمة بن قردان، وذلك بحضور ثلّة من الإطارات العسكرية والأمنية وممثلين عن السلطات الجهوية والمحلية.
وأوضح وزير الدّفاع الوطني أن ملحمة بن قردان ستظلّ محطّة مضيئة في تاريخ تونس الحديث وراسخة في الذاكرة الجماعية لشعبها الأبيّ، حيث برهنت القوات المسلّحة خلالها عن جاهزيتها ويقظتها وحرفيتها في الذّود عن الوطن وصون كل شبر من ترابه، مضيفا أن هذه المعركة كانت مصيريّة وأثبتت أن قوّة بلادنا تكمن في وحدة شعبها وفي التقاء إرادة الأهالي مع إرادة القوات الحاملة للسلاح ممّا جعلها عَصِيَّةً على الإرهابيين.
وأضاف أن الحرب على الإرهاب ستظلّ متواصلة بنفس العزيمة، وهو ما يستوجب جهدا وطنيا متواصلا لدعم المؤسّستين العسكريّة والأمنيّة بالإمكانيات والتجهيزات الحديثة.
كما أكد على أهمية إرساء منوال تنموي عادل بهذه الربوع الحدودية وتوفير مواطن الشغل وإنشاء كل المرافق الاجتماعية والتربوية والصحية بها، فضلا عن مواصلة انجاز المشاريع التنموية واحياء المناطق الصحراوية بالجنوب التونسي على غرار التجربتين الناجحتين بمنطقتي رجيم معتوق والمحدث.
واشار بالمناسبة إلى أهمية التنقيح الأخير للمرسوم عدد 20 لسنة 2022 والمتعلّق بمؤسسة فداء للإحاطة بضحايا الاعتداءات الإرهابية من العسكريين وأعوان قوات الأمن الداخلي والديوانة وبأولي الحق من شهداء الثورة وجرحاها.
وأشار وزير الدّاخليّة خلال كلمته أن الذّكرى (07 مارس 2016) ستظلّ راسخة في أذهان كُلّ التّونسيّين والتّونسيّات، التي برهنت فيه القوات المسلّحة بمُختلف أسلاكها مُلتحمة بالمُواطنين العُزل، يقظتها وجاهزيّتها وحرفيّتها في التصدّي لمثل هذه الأعمال الإرهابيّة الغادرة، مُؤكدا حِرص الدولة التونسية على الاعتراف المتواصل بشُهدائها الأبرار والمصابين والسعي المتواصل لتقديم الرّعاية الشاملة لأولِي الحقّ منهُم وتمكينهِم من استحقاقاتهم وِفق ما تقتضِيهِ النّصُوص والتراتيب الجارِي بها العمل.
واستهلّ الوزيران زيارتهما بتلاوة الفاتحة على أرواح الشهداء الأبرار بحضُور السيد والي مدنين وثلة من الإطارات العليا بوزارة الداخلية والإطارات الجهوية وعائلات الشهداء بروضة الشهداء بمقبرة بن ڤردان.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.