أسعار مفاجئة.. «المصري اليوم» تكشف تفاوت أسعار حلاوة المولد بين الحسين والسيدة

ra 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

حلاوة المولد وأسعارها في القاهرة هذا العام تُظهر تفاوتًا واضحًا بين المناطق الشعبية والفاخرة، حيث تعكس الارتفاعات الجديدة في تكاليف الخامات والعمالة ضغوطًا كبيرة على التجار والمستهلكين في آنٍ واحد، أمام معادلة صعبة لإحياء طقوس شراء الحلوى وسط التحديات الاقتصادية الراهنة.

تباين أسعار حلاوة المولد في أحياء القاهرة الشعبية وتأثير ارتفاع التكاليف

تابع أيضاً انطلاقة مرتقبة.. الذهب يقترب من تغير جذري في أدائه السوقي

مع اقتراب ذكرى المولد النبوي الشريف، يظهر واضحًا أن أسعار حلاوة المولد ارتفعت هذا العام في شوارع القاهرة، خصوصًا في أحياء مثل السيدة زينب حيث يبحث العديد من الأسر عن الحلوى بأسعار مناسبة. في هذه المنطقة، كشف وليد (33 سنة)، صاحب أحد محلات الحلوى، أن الأسعار تتراوح بين 120 و150 جنيهًا للكيلو، مع زيادة سنوية تصل إلى حوالي 15٪، مؤكدًا أن السكر لم يتغير سعره، لكن باقي المكونات وتكاليف أجور الصنايعية ارتفعت بشكل ملحوظ. من جهة أخرى، يقول وائل (35 سنة)، أحد الباعة في نفس الحي، إن الأسعار مستقرة نسبيًا مقارنة بالعام الماضي، لكن جودة بعض المواد مثل جوز الهند تراجعت بشكل واضح مع ارتفاع سعرها إلى 1300 جنيه للكيلو، كما ارتفعت أجور العمال اليومية من 150 إلى 500 جنيه، مما يؤثر بشكل مباشر على سعر البيع النهائي.

سمير الخطيب (50 سنة)، بائع آخر في المنطقة، أوضح أن الأسعار تتباين ما بين 60 و110 جنيهات للكيلو، مشيرًا إلى ازدياد الطلب على أنواع الحمص والفول السوداني بسبب أسعارها المناسبة والتي تلائم إمكانيات شريحة كبيرة من المستهلكين.

الفرق في أسعار حلاوة المولد بين منطقة الحسين والمحلات الفاخرة في وسط البلد

قد يهمك 07:02.. تحديث جديد بأسعار الذهب عيار 21 اليوم الخميس في مصر والعالم مع تفاصيل المصنعية المرفقة

تُظهر منطقة الحسين، الواقعة خلف مسجد الإمام الحسين، إقبالًا معتادًا على شراء الحلوى، لكن الأسعار شهدت ارتفاعًا طفيفًا، حيث تبدأ من 160 جنيهًا للكيلو، حسب ما أكده شاب يعمل في المنطقة. بينما يؤكد صالح سليم (40 سنة)، أحد أصحاب المحلات، أن سعر كيلو الحلوى المشكلة يتراوح بين 140 و240 جنيهًا حسب التشكيلة؛ ويرجع ذلك إلى قلة الخامات مقارنة بالعام الماضي، مقابل ارتفاع تكلفة العمالة بشكل كبير. وهنا أصبحت خيارات الزبائن أكثر تنوعًا، إذ تتوفر حلوى الحمص بأسعار منخفضة تصل إلى 50 جنيهًا، بينما يصل سعر الحلوى المشكلة لأعلى مستويات تتجاوز 240 جنيهًا.

على الجانب الآخر، في منطقة وسط البلد، تتباين أسعار حلاوة المولد بشكل كبير داخل المحلات الفاخرة، حيث تبدأ أسعار العلب من 110 جنيهات وتصل إلى 5000 جنيه للعلبة بحسب مدى فخامة التشكيلة وجودتها، بينما في محل آخر بنفس المنطقة تتراوح الأسعار بين 150 و3200 جنيه. هذا التفاوت يعكس الفجوة الاقتصادية بين شرائح المستهلكين، ويبرز مدى تأثير جودة الخامات ومدى ترف الشراء على تحديد السعر النهائي.

المنطقة نطاق الأسعار للكيلو/العلبة
السيدة زينب 60 – 150 جنيهًا
منطقة الحسين 50 – 240 جنيهًا
وسط البلد (محلات فاخرة) 110 – 5000 جنيه

غياب مظاهر الاحتفال وتأثير الأزمة الاقتصادية على طقس شراء حلاوة المولد

مقال مقترح شائعات مفاجئة.. ردود رسمية على الأنباء المتداولة عن الإعلامي عاطف كامل وطليقته والكنيسة القبطية والتغير الطائفي

جولة «المصري اليوم» الميدانية في شوارع الخليفة المأمون والمقريزي وبعض الشوارع الفرعية كشفت عن تناقص واضح في مظاهر الاحتفال المعتادة بذكرى المولد، حيث غابت الزينة والعرائس السكرية التي اعتاد الأهالي على رؤيتها في الأعوام السابقة، مما أثار تساؤلات حول أسباب هذا التراجع؛ وهو ما يعكس جزئيًا تأثر الحالة الاقتصادية للأسر المصرية وتأجيلها لبعض الطقوس التي كانت تبرز البهجة والفرحة بتلك المناسبة.

يقف المستهلك المصري هذا العام أمام معادلة دقيقة يوازن فيها بين تعزيز الطابع الشعبي والذكرى المرتبطة بشراء حلاوة المولد، وبين الضغوط الاقتصادية التي فرضتها الزيادة الكبيرة في أجور العمالة وارتفاع أسعار الخامات المختلفة، مما دفع الكثيرين لإعادة ترتيب أولوياتهم واتباع خيارات أكثر اقتصادًا عبر توجههم لأنواع الحلوى الشعبية الأرخص مثل الحمص والفول السوداني.

  • ارتفاع أجور العمالة كان العامل الأكثر تأثيرًا في زيادة أسعار حلاوة المولد
  • تفاوت كبير في الأسعار بين المناطق الشعبية والمحال الفاخرة
  • انخفاض جودة بعض الخامات مثل جوز الهند أدى إلى ارتفاع أسعارها
  • تراجع المظاهر الاحتفالية والبهجة التقليدية المرتبطة بالمولد
  • تعدد خيارات الحلوى لتناسب قدرات المستهلكين المختلفة

ما بين ستين جنيهًا في المناطق الشعبية وآلاف الجنيهات في المحلات الفاخرة، تستمر رحلة البحث عن حلوى المولد وسط واقع اقتصادي معقد، يُجبر الكثير من الأسر على التكيف مع ظروف جديدة تتبدل فيها معايير الترفيه والتراث معًا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق