النائب وليد البعريني لـ «الأنباء»: رهاننا على حكمة الرئيس بري لتعزيز قرار الحكومة وتسديد مسار العهد

جريد الأنباء الكويتية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ


بيروت ـ زينة طباره

قال عضو كتلة «الاعتدال الوطني» النائب وليد البعريني في حديث إلى «الأنباء»: «أكد لي رئيس الحكومة نواف سلام خلال زيارتي الأخيرة له الثلاثاء، ان قرار حصرية السلاح وبسط سلطة الدولة وإعادة الإعمار لا رجوع عنه، مهما كانت الصعوبات وأيا تكن الأثمان التي ستدفعها الحكومة لتنفيذه، وان لبنان لن يكون سوى دولة كاملة المواصفات لا سلاح على أراضيه سوى سلاح الجيش والقوى الأمنية، ولا سلطة فيه رديفة لسلطاته الدستورية».

وأضاف: «لا يتوهمن أحد بأن عقارب الساعة ستعود إلى الوراء، أو بأن قرار حصرية السلاح هو لاستهداف فئة أو طائفة او شريحة لبنانية لا سمح الله، بل هو لاستهداف الردافة لسلاح الجيش، والفوضى التي أصابت دور المؤسسات.. فقطار بناء الدولة الحقيقية انطلق في الاتجاه الصحيح بدعم عربي ودولي غير مسبوق، وما على اللبنانيين أيا تكن انتماءاتهم الطائفية والسياسية وحتى المناطقية، سوى الالتفاف حول العهد رئاسة وحكومة وتسديد خطواته أولا في إعادة بناء لبنان على أسس صلبة ومتينة قوامها القانون والدستور والعمل المؤسساتي الصحيح، وثانيا في تسليح الجيش وتعزيز قدراته التكنولوجية والقتالية والدفاعية واللوجستية، سيما وانه الوحيد القادر على تقديم الضمانات لكل الشرائح والمكونات اللبنانية، وثالثا إعادة اعمار ما هدمته الآلة العسكرية الإسرائيلية».

وتابع: «صحيح ان تنفيذ قرار الحكومة بسحب السلاح وحصره بيد الدولة يترنح بين مطرقة الضغوطات الخارجية وسندان رفض حزب الله له، الا ان رهاننا على لبنانية وحكمة وحنكة رئيس مجلس النواب نبيه بري في تعزيز قرار الحكومة وتسديد مسار العهد، وبالتالي في إخراج ملف سحب السلاح من عنق الزجاجة، لن يدرك الخسارة سيما وانه رجل الحسم في الطائفة الشيعية الكريمة، وصاحب القرار الفصل في ترسيم وجهتها الوطنية وتثبيتها في موقعها التاريخي تحت سقف الدولة والدستور والقوانين المرعية الإجراء».

وردا على سؤال قال البعريني: «يبدو ان زيارات المبعوث الأميركي توماس باراك تراوح مكانها حتى الساعة، وان مكوكية الرسائل المباشرة بين بيروت وواشنطن، وغير المباشرة مع تل أبيب تنشط على خط التشاؤل (عبارة أطلقها الرئيس بري وتعني بين التفاؤل والتشاؤم). وهذا يعني ان وحدة اللبنانيين وتفاهمهم على كلمة سواء، تفتح الآفاق أمام قيام لبنان من تحت الرماد، وتعيد بناء الدولة بمعزل عن أي رعاية خارجية باستثناء الرعاية العربية وتحديدا الخليجية منها، حيث الحضن الدافئ اقتصاديا واجتماعيا للبنان واللبنانيين. ووحدها الديبلوماسية اللبنانية قادرة بهمة الرؤساء عون وبري وسلام على تحرير الجنوب واستعادة الأسرى اللبنانيين من المعتقلات الإسرائيلية».

وختم البعريني قائلا: «نريد صحوة وطنية تسير لبنان ومعه اللبنانيين باتجاه مرحلة مشرقة وواعدة اقتصاديا ونقديا واجتماعيا، لا شارع مقابل شارع، ولا مواجهات عبثية لا طائل منها سوى تعميم الفوضى. نريد ولادة لبنان الجديد لبنان الإنسان والعلوم والسياحة والطب والتعليم الجامعي والاستثمارات العربية والدولية، لا لبنان المصدر للأدمغة والشباب والاجيال الصاعدة هربا من مستقبل قاتم مجهول. من هنا ادعو حزب الله إلى اتخاذ موقف تاريخي يسجل له عبر تسليم سلاحه إلى الدولة، والانخراط في اللعبة السياسية أسوة بغيره من الأحزاب اللبنانية».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق