أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أمس، أن عودة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تعني استئناف التعاون الكامل معها، مشيرا إلى أن العمل لا يزال جاريا لوضع إطار لذلك.
ونقل التلفزيون الرسمي عن عراقجي قوله «لم تتم حتى الآن الموافقة على النص النهائي للإطار الجديد للتعاون مع الوكالة الدولة للطاقة الذرية، ويتم تبادل وجهات النظر».
وأكد وزير الخارجية الإيراني أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية دخلوا إيران بموافقة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.
في سياق متصل، قال عراقجي إن «تغيير وقود مفاعل بوشهر النووي يجب أن يتم تحت إشراف مفتشي الوكالة الدولية».
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي أعلن أمس أن فريقا من مفتشي الوكالة «عاد إلى إيران» للمرة الأولى منذ الضربات الإسرائيلية والأميركية على المنشآت النووية للجمهورية الإسلامية في يونيو.
وعلقت طهران تعاونها مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة لعدم إدانتها الحرب غير المسبوقة التي شنتها إسرائيل اعتبارا من 13 يونيو، وتدخلت فيها الولايات المتحدة عبر قصف ثلاث مـنـشآت نووية.
وقال غروسي لقناة «فوكس نيوز» الأميركية في مقابلة «عاد أول فريق من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران.. ونحن على وشك البدء من جديد».
وأضاف «في إيران، كما تعلمون، هناك منشآت عدة، بعضها تمت مهاجمته دون البعض الآخر.. ونحن بصدد مناقشة الإجراءات العملية التي يمكن القيام بها لنتمكن من استئناف عملنا هناك».
وأتــت تـصـريـحـات غروسي في يوم عقدت إيران ودول الترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) في جنيف، مباحثات تسعى طهران من خلالها إلى تجنب تفعيل الأوروبيين «آلية الزناد» وإعادة فرض عقوبات دولية عليها.
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي الذي حضر المحادثات إن «الوقت حان» للبلدان الأوروبية الثلاثة «للقيام بالخيار الصحيح ومنح الديبلوماسية الوقت والمساحة».
من جهة اخرى، قتلت قوات الأمن الإيرانية 13 مسلحا في عمليات نفذتها في جنوب شرق البلاد، حسبما أفاد التلفزيون الرسمي أمس، مشيرا إلى أنهم ينتمون إلى مجموعة يشتبه بضلوعها في هجوم دام على الشرطة. وأدت الاشتباكات إلى مقتل عنصر في الحرس الثوري الإيراني.
ونقل التلفزيون عن بيان للحرس الثوري الإيراني «قتل 13 إرهابيا وألقي القبض على آخرين» في عمليات أمنية في مدن إيرانشهر وخاش وسراوان بـمـحـافـظـة سـيـسـتان بلوشستان الحدودية المضطربة مع أفغانستان وباكستان.
وقال القيادي في الحرس الثوري الإيراني حسن مرتضوي، حسبما نقل التلفزيون الرسمي، «استشهد أثناء العمليات، للأسف، عضو في الحرس الثوري الإيراني وأصيب آخر».
وأضاف مرتضوي أن العملية أسفرت كذلك عن «إطلاق سراح مواطن كان مخطوفا وتمت إعادته إلى عائلته».
0 تعليق