جددت روسيا امس معارضتها نشر قوات أوروبية لحفظ السلام في أوكرانيا واستبعدت فكرة ترتيب لقاء قريبا بين الرئيسين فلاديمير بوتين وفولوديمير زيلينسكي، ما يمثل ضربة جديدة لفرص التوصل إلى اتفاق للسلام. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين لدى سؤاله عن وجهة نظر موسكو فيما يتعلق بنشر قوة أوروبية لحفظ السلام في إطار أي اتفاق لإنهاء النزاع، «ننظر إلى هذا النوع من النقاشات بسلبية».
وأشار إلى أن «تحريك البنى التحتية العسكرية لحلف شمال الأطلسي (ناتو).. إلى أوكرانيا هو تماما «ما تراه روسيا» أحد «الأسباب الرئيسية» وراء تحركها لإطلاق عمليتها العسكرية الشاملة في فبراير 2022».
وأفاد بيسكوف بأن الضمانات الأمنية لأوكرانيا هي «من أهم المواضيع» التي يتم بحثها في أي محادثات تهدف للتوصل إلى تسوية، مضيفا أن موسكو لن تناقش تفاصيل هذه المسألة علنا.
في المقابل، اتهم زيلينسكي في وقت سابق روسيا التي رفضت عدة دعوات لوقف إطلاق النار فورا، بعدم الجدية في سعيها للسلام.
وأفاد في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي بأن «الروس يبعثون حاليا برسائل سلبية في شأن الاجتماعات وغيرها من التطورات. تتواصل الضربات على مدننا وقرانا».
وفيما يرى زيلينسكي أن عقد اجتماع مع بوتين أمر ضروري لكسر الجمود بشأن أي اتفاق محتمل استبعد الكرملين مجددا فكرة انعقاد قمة في أي وقت قريب.
وقال بيسكوف لوسائل إعلام بينها فرانس برس، في اتصال مقتضب إن «أي تواصل عالي المستوى أو على أعلى مستوى يجب أن يتم التحضير له جيدا ليكون فعالا».
وأضاف أن كبار المفاوضين الروس والأوكرانيين «على اتصال»، لكن لم يتم بعد تحديد موعد لإجراء مفاوضات.
في الأثناء، تضغط روسيا عسكريا على خط الجبهة، وقالت كييف إن ضربات استهدفت مختلف مناطق أوكرانيا امس أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص وانقطاع الطاقة عن أكثر من مئة ألف منزل.
وأفادت وزارة الطاقة الأوكرانية في بيان بأن «الروس هاجموا منشآت البنى التحتية للطاقة ونقل الغاز في ست مناطق».
واعتبرت أن الهجوم يندرج في إطار «سياسة متعمدة هدفها تدمير البنى التحتية المدنية لأوكرانيا عشية موسم بدء استخدام التدفئة» إذ أنه يعطل نظام إمدادات التدفئة قبل أيام الخريف الأكثر برودة.
0 تعليق