كرة القدم الحديثة أصبحت تتطلب أسلوبًا تكتيكيًا متجددًا، وعندما يتعلق الأمر بتطور اللاعبين، فإن استخدام أساليب قديمة في التدريب قد يعيق هذا التطور بشكل واضح، وهذا ما أثار جدلاً بين نجم الأهلي السابق علاء عبد العال، والمدرب الحالي لغزل المحلة، بناءً على الأداء الأخير للفريق في الدوري.

محمد جودة يهاجم أسلوب علاء عبد العال ويشير إلى تحدي تطور اللاعبين

هاجم محمد جودة، نجم الأهلي السابق، بشدة المدير الفني الحالي لفريق غزل المحلة، علاء عبد العال، مستنكرًا الأسلوب الذي يتبناه الأخير في مباريات الدوري، خاصة بعد مواجهة الأهلي التي انتهت بالتعادل السلبي في الجولة الرابعة. وعبر صفحته على «فيس بوك»، أكد جودة أن كرة القدم المعاصرة لم تعد قاصرة على غلق المساحات والدفاع الجماعي فقط، بل أصبحت تعتمد على منظومة متكاملة تشمل المرونة في التكتيك، سرعة التحولات، والابتكار في الحلول الهجومية، مشيرًا إلى أن تمسك المدرب بأساليب قديمة يقتل متعة اللعبة ويحد من تطور اللاعبين والدوري بشكل عام، داعيًا إلى ضرورة التحديث لمواكبة متطلبات الكرة الحديثة.

رد ناري من مسؤول بجهاز غزل المحلة على انتقادات جودة وأبعاد أسلوب الفريق

وفي رد سريع على هجوم محمد جودة، خرج أحمد ميمي عبدالرازق، محلل أداء غزل المحلة، للدفاع عن علاء عبد العال، مؤكدًا أن جودة لم يكن حاضراً في المحاضرات الفنية ولا يدرك تفاصيل الأسلوب الذي يتم تطبيقه، وقال: «أسلوب التدريب الذي يراه البعض قديمًا، ليس كذلك بالفعل، فهناك تركيز على التحولات السريعة رغم غياب مهاجم صريح يؤثر على تنفيذ الخطة». وأضاف ميمي أن الفريق نجح في خلق فرص تهديفية عديدة رغم بعض الرعونة، مقارنةً بفريق خصم مثل سموحة والجونة، موضحًا أن الاستراتيجية الحالية مبنية على الإمكانيات المتاحة للاعبين، معبرًا عن قناعته بأن اللعب على قدر الإمكانات لا يقلل من قيمة الفريق أو اللاعبين.

نجاحات علاء عبد العال مع غزل المحلة وعوامل تحدي تطور اللاعبين

أكد أحمد ميمي أن علاء عبد العال استمر في العمل مع الفرق التي تولى تدريبها لمدة تصل إلى ثلاثة أعوام، محققًا نتائج إيجابية وانتصارات مهمة. وأضاف أن الموسم الماضي شهد منافسة قوية، خاصة في مجموعة الهبوط، حيث تم تسجيل أرقام أفضل من أندية عديدة مثل بتروجيت والحرس، مدعوماً بالتحليل الفني الدقيق والاجتهاد في الاستفادة القصوى من قدرات اللاعبين. وضرب ميمي مثالًا على الفارق المالي بين أندية الأهلي وغزل المحلة والجونة، ذاكراً أن استثمارات مثل أزمة «زيزو» تزيد من ميزانية الأندية الكبرى، مما يؤكد أن المنافسة تستند أيضاً إلى الظروف المالية، وهو ما يلقي بظلاله على آليات تطوير اللاعبين، ويفسر التركيز على الخطط التي تناسب الموارد الحالية.

• مرونة التكتيك وسرعة التحولات
• صناعة الحلول الهجومية وفق الإمكانيات
• أهمية الملعب الواقعي مقابل الطموحات المالية

ضمن سياق الحديث حول تحدي تطور اللاعبين في الفرق المصرية وتوجهات أساليب التدريب الحديثة، تبقى المنافسة محتدمة بين الاحتفاظ بأساليب تقليدية والانتقال إلى تكتيكات أكثر مرونة وابتكارًا، ويظهر جليًا أن لكل فريق ظروفه التي تحدد خياراته الفنية، الأمر الذي يجعل النقاش مستمرًا ويكسب الدوري حيوية غير متوقعة.