ناقش الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين البرنامج النووي الإيراني، أمس الاثنين، في وقت يهدّد الأوروبيون بإعادة فرض العقوبات على طهران، فيما اتهم مسؤول في مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني روسيا بتسريب معلومات لإسرائيل خلال حرب الـ12 يوماً في يونيو الماضي.
وتهدد فرنسا وبريطانيا وألمانيا بتفعيل «آلية الزناد» التي ينص عليها الاتفاق النووي المبرم مع إيران في العام 2015، بحلول نهاية أغسطس/ آب ما لم توافق إيران على الحد من تخصيب اليورانيوم وعلى استئناف التعاون مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتُجري إيران محادثات مع الدول الأوروبية الثلاث في جنيف اليوم الثلاثاء، بحسب ما أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية.
وأفاد مصدر مطلع في حديث لوكالة «تسنيم» الدولية للأنباء، بأن «إيران والدول الأوروبية الثلاث اتفقت على عقد هذه المفاوضات النووية»، موضحاً أن «جدول الأعمال سيركز على القضايا النووية وموضوع رفع العقوبات».
وبحسب التقرير، يترأس مجيد تخت روانغي الوفد الإيراني في مفاوضات جنيف، فيما يشارك من جانب ألمانيا وفرنسا وبريطانيا نواب وزراء الخارجية.
من جانبه، ذكر الكرملين في بيان، أمس الاثنين أنّ بوتين أجرى اتصالاً هاتفياً مع بزشكيان، تطرّقاً خلاله إلى «الوضع المتعلّق بالبرنامج النووي الإيراني» ولم يوضح البيان ما ناقشه الطرفان.
من جانبها، أفادت الرئاسة الإيرانية بأنّ بزشكيان شكر بوتين على دعم «حق طهران في التخصيب»، مضيفة أنّه أكَّد أنّ إيران «لا تسعى ولن تسعى أبداً إلى صنع أسلحة نووية».
وأفادت الخارجية الروسية بأن وزير خارجية إيران عباس عراقجي، أبلغ نظيره الروسي سيرغي لافروف باتصالاته مع نظرائه من بريطانيا وألمانيا وفرنسا بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وذكرت صحيفة «كومرسنت» الروسية، أمس الاثنين، أنّ موسكو تعارض فكرة إعادة فرض العقوبات بموجب «آلية الزناد».
ونقلت الصحيفة عن وزارة الخارجية قولها في بيان: «إنّ تهديدات بريطانيا وألمانيا وفرنسا بتفعيل آلية إعادة فرض العقوبات الأممية المعلّقة على إيران، تشكّل عامل زعزعة خطراً».
من جهة أخرى، وجه عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، محمد صدر، اتهامات غير مسبوقة إلى روسيا.
وقال صدر في تصريحات صحفية، مساء أمس الأول الأحد: «إن روسيا زودت إسرائيل بمعلومات عن مراكز الدفاع الجوي في إيران».
كما اعتبر أن «هذه الحرب بيّنت أن التحالف الاستراتيجي مع موسكو لا قيمة له»، في إشارة إلى حرب الـ12 يوماً، التي اندلعت بين إيران وإسرائيل في يونيو الماضي.
إلى ذلك، اتهم صدر إسرائيل باغتيال الرئيس الإيراني السابق، إبراهيم رئيسي. وقال: «منذ اللحظة الأولى قلت إن هذا اغتيال.. من عمل إسرائيل».
كما اعتبر أن الجانب الإسرائيلي وجه من خلال هذا الاغتيال رسالة عملية مفادها: «إذا واصلت طهران.. فنحن أيضاً سنواصل».
وكانت إسرائيل شنت أواخر يونيو/حزيران الماضــي هجمــات عدة على مواقع عسكرية إيرانية، كما اغتالت عدداً من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين، فيما اكتفت روسيا بإدانة تلك الهجمات دون أن تقوم بأي تحرك عسكري، أو ضغط دبلوماسي، وفق مراقبين إيرانيين. (وكالات)
اتصالات بين طهران وموسكو قبل المحادثات النووية مع الأوروبيين

اتصالات بين طهران وموسكو قبل المحادثات النووية مع الأوروبيين
0 تعليق