واصلت القوات الإسرائيلية، أمس الاثنين، حملات الاقتحام والمداهمة والاعتقال في الضفة الغربية المحتلة، بالتزامن مع تصعيد خطِر للمخططات الاستيطانية والاعتداءات على الفلسطينيين وممتلكاتهم واقتحامات استفزازية للمستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك مارسوا خلالها طقوساً تلمودية ونفخوا بالبوق داخل المسجد، في حين توفي معتقل فلسطيني جريح بعد أيام من إصابته برصاص الجنود الإسرائيليين في الخليل.وواصلت القوات الإسرائيلية فجر أمس الاثنين، حملة اعتقالاتها في الضفة الغربية، تزامناً مع تصعيد المستوطنين لاعتداءاتهم وتوسيع بؤرهم الاستيطانية جنوب الخليل واعتقلت قوات الاحتلال الشابة سلمى شبيطة من بلدة عزون بمحافظة قلقيلية بعد مداهمة منزلها وهي شقيقة الأسيرين ياسين ومحمد شبيطة، كما اعتقلت الشاب رجب الأقرع من مدينة قلقيلية وفي طولكرم اعتقل الشاب سعيد بدران من بلدة دير الغصون، فيما جرى اعتقال الشاب محمد زياد أبو عواد خلال اقتحام بلدة بيرزيت شمال رام الله.وفي موازاة ذلك، صعَّد المستوطنون من مخططاتهم الاستيطانية، حيث نصبوا عشرات «الكرفانات» في قرية بيرين شرق الخليل، في ثلاث بؤر جديدة (أدوريم، بني حيفر، متسئيرزيف) على أراضٍ صودرت من بني نعيم والخليل، تقدر مساحتها بنحو 6400 دونم وأفاد رئيس مجلس قروي بيرين، فريد برقان، أن المستوطنين نصبوا شمعداناً كبيراً واعتدوا على الأهالي، في إطار مخطط استيطاني يتسارع منذ شهرين، تخلله شق طرق ونهب أراضٍ وتخريب للمزروعات والآبار.وفي مسافر يطا جنوب الخليل، هاجم مستوطنو مستعمرة «سوسيا» منازل الفلسطينيين بالحجارة وحاولوا اقتحام بعضها، ما أدى إلى مواجهات مع الأهالي الذين تصدوا لهم. وأكد عمران النواجعة أن القوات الإسرائيلية اقتحمت القرية لاحقاً وحاولت اعتقال عدد من السكان، فيما تواصل منع المتضامنين الأجانب من توثيق هذه الاعتداءات والانتهاكات.وفي الأثناء، أبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية، هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، أمس الاثنين، بوفاة المعتقل الجريح مصعب عبد المنعم العيدة (20 عاماً) من الخليل، في مستشفى «شعاري تصيدق» الإسرائيلي، كما أبلغت إدارة المستشفى عائلته بذلك، وذلك بعد أيام من إصابته برصاص القوات الإسرائيلية في منطقة تل الرميدة في الخليل واعتقاله لاحقاً وعقد جلسة تمديد اعتقال له يوم الأحد في «عوفر»، رغم إصابته البالغة.من جهة أخرى وفي تصعيد خطِر، اقتحمت جماعات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك صباح وأدوا طقوساً تلمودية تحت حراسة مشددة من القوات الإسرائيلية، بالتزامن مع اقتحام المئات منهم منطقة حائط البراق. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس: إن المستوطنين رددوا أغاني بصوت مرتفع في ساحات الأقصى، فيما أدى عشرات آخرون صلواتهم التلمودية ورفعوا أعلام ما يسمى ب«الهيكل المزعوم» أمام أبواب المسجد وفي أزقة البلدة القديمة وأوضحت دائرة الأوقاف أن المقتحمين نظموا جولات استفزازية في باحات المسجد وأدت الشرطة الإسرائيلية قيوداً مشددة على دخول الفلسطينيين واحتجزت هويات بعضهم عند البوابات.(وكالات)