إسرائيل تصعق العالم مجدداً بمجزرة بحق الصحفيين في خان يونس

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

واصلت إسرائيل، أمس الاثنين، حربها الدموية على قطاع غزة وكرر الجيش الإسرائيلي في تحد متعمد للمجتمع الدولي استهداف المستشفيات وصعق العالم مجدداً بارتكاب مجزرة جديدة بحق الصحفيين في مستشفى ناصر في خان يونس، ما أثار غضباً أممياً ودولياً وعربياً ودعوات للتحقيق والمحاسبة، في وقت كثف الجيش الإسرائيلي قصفه لمختلف مناطق القطاع مُوقعاً عشرات القتلى والجرحى، بينما تحدثت منظمات حقوقية عن أن إسرائيل شرعت فعلياً في تنفيذ خطتها لتدمير مدينة غزة بالكامل من 3 محاور، على الرغم من دعوة رئيس الأركان إيال زامير لرئيس حكومته بنيامين نتنياهو لقبول مقترح وقف إطلاق النار في غزة، في حين اتهم مجمع الشفاء الطبي إسرائيل باستخدام غازات مجهولة خلال هجماتها على القطاع.
وذكر مجمع الشفاء الطبي، أمس الاثنين، أن القوات الإسرائيلية تستخدم غازات مجهولة الهوية خلال هجماتها على قطاع غزة. وأوضح الفريق الطبي أن حالات الاختناق الناتجة عن هذه الغازات تصل إلى المستشفيات يومياً، ما يزيد من الضغط على الطواقم الطبية ويفاقم المعاناة الإنسانية للمدنيين في ظل الحصار والهجمات المتواصلة.
من جهته، أعلن الدفاع المدني مقتل 20 شخصاً على الأقل، بينهم خمسة صحفيين وأربعة من الطواقم الطبية، في مجزرة إسرائيلية جديدة جرَّاء قصف استهدف مبنى الاستقبال والطوارئ في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس، ما يرفع حصيلة الضحايا من الصحفيين إلى 244 منذ بدء الحرب ووفق ما أفادت به وكالة «رويترز»، فقد كان من بين الضحايا مصوّرها حسام المصري، فيما أكدت وكالة «أسوشيتد برس» مقتل الصحفية المستقلة مريم أبو دقة (33 عاماً) التي كانت تعمل معها، كما قتل الصحفي محمد سلامة الذي يعمل لصالح قناة «الجزيرة» والمصور معاذ أبو طه، إضافة إلى الصحفي أحمد أبو عزيز.
وبالمقابل، أقر الجيش الإسرائيلي باستهداف المستشفى، زاعماً أنه سيجري تحقيقاً أولياً بشأن الغارة «في أقرب وقت».  
ووصفت نقابة الصحفيين الفلسطينيين الغارتين بأنهما «جريمة اغتيال» لخمسة صحفيين هم محمد سلامة ومريم أبو دقة ومعاذ أبو طه وحسام المصري وأحمد أبو عزيز وقالت النقابة: إنهم قتلوا «أثناء قيامهم بواجبهم المهني في تغطية العدوان المتواصل على قطاع غزة».
وشدّدت الأمم المتحدة أمس الاثنين على وجوب عدم استهداف الصحافيين والمستشفيات بتاتاً وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شامداساني في بيان: «ينبغي أن يكون قتل الصحفيين في غزة صدمة للعالم، لا تدفعه إلى صمت مطبق بل إلى التحرّك للمطالبة بالمحاسبة والعدالة»، مشدّدة على أن «الصحفيين ليسوا هدفاً والمستشفيات ليست هدفاً في أية حرب». 
وندَّد المفوِّض السامي للأونروا فيليب لازاريني، من جهته، بالتقاعس الدولي «الصادم» إزاء الحرب في غزة واعتبر لازاريني في منشور على إكس أن هذا القصف هدفه «إسكات الأصوات الأخيرة المتبقية التي تبلغ بوفاة الأطفال بصمت وسط المجاعة»، مشيراً إلى أن «لامبالاة العالم وتقاعسه أمر صادم».
 ودانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا القصف الإسرائيلي «المروِّع» على مستشفى ناصر والمجزرة الجديدة للصحفيين، مشدِّدة على أنه «ينبغي حماية المدنيين والطواقم الطبية والصحفيين والحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار».
وفي السياق، دان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، بأشد العبارات، الغارات المتواصلة التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، بما في ذلك «المجزرة» الأخيرة بمجمع ناصر الطبي ونقل جمال رشدي المتحدث، الرسمي باسم الأمين العام عنه مطالبته المجتمع الدولي بكسر الصمت العالمي «المشين» على ما يجري كل يوم من بشاعات وجرائم غير مسبوقة بدم بارد ومن دون أي عقاب أو حتى صوت مناهض يقول كفى لهذه المقتلة المتواصلة.
من جهة أخرى، أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان له أمس الاثنين أن إسرائيل شرعت فعلياً في تنفيذ خطتها لتدمير مدينة غزة وفرض هيمنتها العسكرية غير القانونية عليها وأشار المرصد إلى أن الجيش الإسرائيلي يشن عمليات نسف وتدمير واسعة للمربعات السكنية جنوبي المدينة وشرقها وشمالها في هجوم متزامن يزحف بالتدمير الشامل والمحو المنهجي نحو قلبها من ثلاثة محاور. (وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق