العراق – أعلنت وزارة النفط العراقية، امس الأحد، بدء تحميل أكبر ناقلة للغاز المسال من مرفأ تصدير غاز البصرة (جنوب)، بطاقة تصل إلى 20 ألف طن. جاء ذلك في بيان صادر عن وكيل الوزارة لشؤون الغاز، عزت صابر إسماعيل، نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية. وقال إسماعيل إن “الرصيف الثاني في مرفأ تصدير الغاز السائل (المسال) التابع لشركة غاز البصرة في ميناء خور الزبير، يقوم حاليا بتحميل الناقلة (GasChem) بحمولة تبلغ 20 ألف طن من الغاز السائل شبه المبرد”. وأضاف أن “الحكومة، ممثلة بوزارة النفط، حريصة على تعظيم الإنتاج الوطني من الغاز السائل وتصدير الفائض إلى الأسواق الخارجية المتخصصة”، دون ذكرها. وأشار إلى أن “قطاع الغاز يشهد نشاطا متصاعدا يسهم في تعزيز الإيرادات المالية لخزينة للدولة”. وأوضح إسماعيل، أن “هذه الناقلة تعد الأكبر والأولى من نوعها التي يجري تحميلها بهذا الحجم والكمية من ميناء خور الزبير في البصرة”. واعتبر أن “هذا النشاط يمثل خطوة مهمة تعزز موقع العراق في الأسواق العالمية من خلال قدرة موانئه على استقبال الناقلات العملاقة المتخصصة”. ولفت المسؤول العراقي إلى أن “الوزارة وشركة غاز البصرة نجحتا في إعادة تأهيل الرصيف الثاني كاملا وإدخاله الخدمة في سبتمبر/ أيلول الماضي، بعد تعميق واجهته البحرية بما يسمح باستقبال الناقلات الكبيرة”. وأشار إلى أن “شركة غاز البصرة ضاعفت إنتاج الغاز المصاحب من 250 مليون قدم مكعب قياسي يوميا إلى أكثر من مليار قدم مكعب يوميا، الأمر الذي أسهم في تقليل الانبعاثات وإيقاف حرق الغاز وتحويله إلى طاقة مفيدة”. ولفت وكيل الوزارة، إلى أن “العراق تمكن منذ عام 2016 من تغطية احتياجاته المحلية من غاز الطبخ (غاز البترول المسال/LPG)، مع تصدير الفائض إلى الأسواق العالمية”. والغاز المصاحب هو غاز طبيعي يخرج مع النفط الخام أثناء استخراجه من الآبار، أي أنه يكون “مصحوبا” للنفط داخل المكمن الجيولوجي. وكان الغاز المصاحب في كثير من الدول النفطية يُحرَق في الهواء عند منصات الإنتاج بسبب عدم وجود بنى تحتية لمعالجته، ما يؤدي إلى هدر اقتصادي كبير، وانبعاثات ملوثة تؤثر على البيئة، ومع مضاعفة إنتاجه أسهم ذلك في تقليل الانبعاثات وإيقاف حرقه. الأناضول